رأت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية، أن الرئيس المنتخب جو بايدن يواجه تحديا صعبا لإصلاح سمعة أمريكا على الساحة العالمية، لكن بعد اقتحام مبنى الكابيتول الأمريكي من قبل المسلحين، الأربعاء، بات التحدي أصعب بكثير.
وجاء في مقال افتتاحي نشر بالصحيفة، أن ”رئاسة بايدن المقبلة هي الضحية المقصودة بمهاجمة الكابيتول، التي من شأنها أن تزيد من صعوبة وصول بايدن لأهدافه، حيث سخرت الحكومات المناهضة للديمقراطية في مختلف أنحاء العالم من أمريكا، ودعت جميع الأحزاب إلى التحلي بضبط النفس والاحترام المتبادل“.
ومن المتوقع أن تستمر وسائل الإعلام في تداول صور ولقطات مشهد تعرض مبنى الكابيتول من قِبل غوغاء محرضين من البيت الأبيض لسنوات قادمة، خلال مناقشات التشكيك في حكمة الديمقراطية الدستورية، وحتى بعد فترة طويلة من تركه منصبه، سوف يستمر دونالد ترامب في تعزيز حجج منتقدي الولايات المتحدة.
وأشارت الصحيفة إلى أن ”أهداف بايدن للسياسة الخارجية تتضمن إنشاء قمة للديمقراطيات، التي ستعقد في أقرب وقت في ربيع هذا العام، لكن ذلك يمكن أن يؤدي لنتائج عكسية الآن، لذلك من الأفضل تأجيل القمة إلى أن يحرز بايدن إصلاحا بالديمقراطية الأمريكية“.
وقالت الصحيفة، إن ”الجانب الإيجابي لمهزلة الأربعاء الخطيرة هي أن النظام قد صمد، واجتمع المشرعون من جديد بعد أن تم تنظيف مبنى الكابيتول هيل وصدقوا على فوز بايدن، في الساعات الأولى لصباح يوم الخميس“.