هلال: تقييم دور الأمم المتحدة في الصحراء المغربية اختصاص حصري للأمين العام ولمجلس الأمن
القاهرة – كتبت مجلة (المصور) المصرية ،انه رغم النفوذ الكبير والانخراط الواضح في المجتمع الاسرائيلي ، ما زالت الطائفة اليهودية المغربية تحتفظ بعادات وتقاليد المغرب التي نقلت العديد منها للمجتمع الاسرائيلي.
وذكرت المجلة المصرية في عددها الاخير ، في مقال تحت عنوان “اليهود المغاربة ، من أحياء الملاح إلى صناعة القرار في إسرائيل”، أن الطائفة اليهودية المغربية في إسرائيل تتميز بطابع ثقافي خاص ، ولديها ارتباط بثقافة بلدها الاصلي حتى بين أفراد الجيل الثاني والثالث رغم التوقعات بأنها سوف تشكل نصف سكان إسرائيل بالمستقبل.
واشارت إلى أن هذا الارتباط يتجلى من خلال الاحتفال بالتقليد اليهودي المغربي المعروف باسم “عيد الميمونة” ،الذي اصبح اليوم احتفالا وطنيا في إسرائيل ، ويمثل العودة لتناول الخبر المخمر أو الحميتس المحظور تناوله طوال الايام السبعة لعيد الفصح اليهودي.
وتابعت ، أن اليهود المغاربة يحافظون على ارتباطهم بأرض المغرب التي تحتوي على نحو 36 معبدا ، وعددا كبيرا من الاضرحة والمزارات اليهودية مشيرة إلى أن المغرب يشهد زيارات لالاف اليهود لممارسة طقوس “الهيلولة “، وهي مواسم حج اليهود لأضرحة الحاخامات اليهود المدفونين في المغرب .
كما يحتفظ اليهود المغاربة تقول المجلة ،بالأحياء التي سكنها أجدادهم في المغرب ، وتعرف باسم “الملاح” ، وهو لقب يطلق على الحي اليهودي بالمغرب ويعود إلى أول حي تم بناؤه بمدينة فاس بداية القرن الثالث عشر الميلادي في منطقة كان يجمع فيها الملح ويخزن تمهيدا لتصديره عبر القوافل لاوروبا.
ولفتت إلى أن اليهود المغاربة في إسرائيل أصبحوا قوة لا يستهان بها ، موضحة أنه من بين كل ستة اسرائيليين هناك إسرائيلي من أصل مغربي ، وأغلبهم يحافظون على الجنسية المغربية بموجب القانون المغربي الصادر عام 1976 ، بعدم إسقاط الجنسية المغربية عن اليهود المغاربة من المهاجرين.
ويتجلى انخراطهم في اسرائيل بالمكانة التي احتلوها على مدار تاريخهم ، فكثير من المناصب الحساسة في الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة تولاها يهود من أصل مغربي،مشيرة إلى أن النقلة الكبرى لنفوذ اليهود المغاربة في اسرائيل في الحكومة الاسرائيلية الحالية حيث مثلت الطائفة اليهودية ثلث اعضائها بمجموع ثماني وزارات.
وسجلت المجلة ، أن عام 2020 يعد عام اليهود المغاربة في اسرائيل ، حيث وصل تعدادهم لقرابة المليون اسرائيلي من اصل مغربي فضلا عن تمثيلهم لثلث الحكومة الاسرائيلية الحالية بقيادة بنيامين نتينياهو ، واخيرا ينتهي العام باحتفال ثاني اكبر طائفة يهودية في اسرائيل باعادة العلاقات الرسمية مع المغرب.
(و م ع)