agora.ma
يمكن أن نتفق على أن الاكتفاء بنشر معلومات مكتوبة تتعلق بمحتوى وثيقة ما (ورقة/صورة/فيديو)، هو أقرب إلى الصواب في مهنة الصحافة.
في المقابل، أرى سخصيا، أن نشر الوثيقة بذاتها يدخل في باب “النقد اللاذع” لشخصية عامة، ما لم تكن تلك الوثيقة مصنفة في خانة “أسرار الدفاع الوطني”، او مزورة او مفبركة.
بالنسبة إلى المحامي والسياسي محمد زيان، عليه أن يثبت أن ما نشر عنه مجرد أكاذيب أو أن الصور والفيديو مفبركين. وقتها يمكن أن يصدقه كل متتبع ومهتم.
ما أؤمن به شخصيا، هو أنه حين تطفو على سطح الأحداث فضيحة أخلاقية تخص شخصية عامة، المفروض أن يعترف بوقائعها ويعتذر لأتباعه ومعجبيه ووو، مثلما يفعل الكبار الحقيقيون حين يخطؤون..أو يتمسك بأن لا علاقة له بالموضوع ويلجأ إلى كل الطرق لإثبات أنه ضحية فبركة “قضية أخلاقية”، بما في ذلك التهديد بقتل نفسه إذا حسم مع نفسه أنه بريء، ولم ينصفه لا قضاء ولا أحد.
بعدها يأتي النقاش حول من صور ولماذا صور، ومن سرب ولماذا سرب ومن نشر ولماذا نشر؟، ثم النقاش حول معنى الحياة الخاصة وحدودها.
أما أن يأتي زيان، مثلا، ويقفز عن ما يجب فعله، ويتوعد المغرب بما حمل ب”كمالا هاريس”، نائبة الرئيس الامريكي المنتخب، وبتقنيي الفيديوهات والصور بكاليفورنيا الأمريكية!، فهذه قمة “تابانضيت الدونكيشوتية”.
زيان يقول إن “كمالا هاريس” تعرفه وتعرف “وهيبة”، وأنها ستكون لها الكلمة وهي نائبة الرئيس الأمريكي جو بايدن، وستكون لها كلمة أقوى إذا لم يترشح بايدن لولاية ثانية، بحيث ستصبح كاملا هاريس، رئيسة للولايات المتحدة الأمريكية لولايتين متتابعتين!.
وعلى رأي عادل إمام “كل واحد يخلي بالو من لغاليغو”…كامالا هاريس جايا لك يا مغرب 🙃😕🙃
زيان خلق لنفسه خصما خاصا، وأصر على أن يقحم المغاربة ليتخذوه خصما لهم. وهذه، في تقديري، خطة بئيسة ل”المحامي والسياسي” محمد زيان، الذي قدم نفسه على أنه في كفة وكل المغرب في الكفة الأخرى!
متى كان محمد زيان يحمل هم أحد أو هم جماعة او مجموعة أو فئة مهنية ما، وبالأحرى أن يحمل هم الشعب؟!
شخصيا، أي واحد كيزايد على الدولة باسم الفوسفاط والمناجم وبأن الملكية مهددة، هكذا بشعارات وكلمات طائرة، وبأن مستقبل المغاربة في خطر، كنعرف بأنه “بانضي كبير”.