القاهرة – كتبت صحيفة “المصري اليوم” المصرية، أن الصحراء تراب مغربي لا شك فيه، وأن الذين يحاولون نفي ذلك عنها أو التشكيك في مغربيتها “سوف لن يصلوا إلى شيء في المستقبل، كما لم يصلوا إلى شيء في الماضي.
وذكرت الصحيفة في مقال تحت عنوان “عيون المغرب”، أن “المتابعين لقضية الصحراء المغربية يدركون أن هناك من لايزال يناقش المغرب في مغربية الصحراء، ومَن لايزال يحاول استخدامها وكأنها كعب أخيل في التسلل إلى المملكة المغربية، ومن لا يريد التوقف عن إثارة القضية من هذه الزاوية من وقت إلى آخر!”.
وتحدث كاتب المقال عن مدينتي العيون والداخلة كبرى مدن الصحراء المغربية، موضحا أن “مدينة العيون التي تعتبر درة الجنوب المغربي ربما تكون الأجمل عربيا من حيث الطقس والطبيعة”.
وأشار إلى أن “كلتا المدينتين شيء، بينما باقي مدن البلد شيء آخر، مستحضرا “الخطوة الإماراتية فتح قنصلية لها في العيون والتي لقيت حفاوة مغربية ظاهرة، واستقبلها الملك محمد السادس بتقدير يليق بالملوك”.
وقد جاءت الخطوة الإماراتية، تضيف الصحيفة، لتكون في محلها تماما، ثم جاءت لتلفت انتباه العرب إلى أن ثماني دول إفريقية افتتحت قنصليات لها من قبل في العيون، وأن سبع دول إفريقية أيضا افتتحت قنصليات مماثلة ف الداخلة، متسائلة “فماذا ينتظر العرب؟”.
والمؤكد، برأي كاتب المقال، أن قرار أبوظبي “هو في حقيقته دعوة لكل عاصمة عربية لتمشي في ذات الاتجاه، لعل ذلك يقطع الطريق على الذين لا يتوقفون عن توظيف قضية الصحراء لشغل المغرب عن قضاياه الحقيقية، وكذلك عن كل ما يحقق صالح المواطن المغربي في العموم”.
وشدد على أن “عواصم العرب في أشد الحاجة إلى خطوات من هذه النوعية مع بعضها البعض لأن خطوات كهذه هي حائط الصد الأقوى، الذى يجعل عواصمنا عصِية على محاولات استهداف لها تأتي من كل اتجاه”.
وأبرز أنه “إذا كان مجلس الأمن قد مدد عمل بعثته فى الصحراء عاما آخر، وإذا كان قد دعا إلى تعيين مبعوث دولى جديد فيها، فأنا في الحقيقة لا أراهن على أي مبعوث دولي سيجيء في قضية الصحراء، ولا في أي قضية عربية، لأن الثابت بالتجربة الحية أن كل مبعوث أممي إنما يدير القضية ولا يحلها، والرهان الرابح هو على خطوات عربية من نوع الخطوة الإماراتية”.
(و م ع)