بلاغ للديوان الملكي حول ترؤس الملك محمد السادس لجلسة عمل خُصصت لموضوع مُراجعة مدونة الأسرة
علم، اليوم السبت، لدى مصدر عسكري، أن المستشفى الطبي الجراحي الميداني الذي أقامته، بتعليمات سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، ببيروت، قد أنهى مهمته الإنسانية لفائدة ضحايا الانفجار الذي وقع بمرفأ بيروت في يوليوز 2020، والذي خلف، على الأقل، مقتل 137 شخصا وإصابة خمسة آلاف آخرين.
وأوضح المصدر ذاته أن هذا المستشفى الميداني متعدد التخصصات، الذي شرع عمليا في أداء مهامه منذ 10 غشت 2020، كان يتكون من 150 عسكريا من بينهم 45 إطارا طبيا من مختلف التخصصات (أخصائيون في الإنعاش، أطباء جراحون، متخصصون في جراحة العظام وجراحة الأنف والأذن والحنجرة، متخصصون في جراحة الأعصاب، أطباء أطفال وصيدلانيون)، وممرضون متخصصون وعناصر للدعم.
كما ضم هذا المستشفى، يضيف المصدر ذاته، غرفة للعمليات ووحدات للاستشفاء، والطب الإشعاعي والتعقيم، ومختبر للتحليلات البيولوجية والصيدلية.
من جهة أخرى، وتنفيذا للتعليمات الملكية السامية، تمت إقامة جسر جوي لطائرات عسكرية بين مدينة القنيطرة والعاصمة بيروت من أجل إرسال مساعدات طبية وإنسانية عاجلة لفائدة الساكنة المتضررة.
وأكد المصدر ذاته أن المساعدات المغربية تضمنت كمية من الأدوية خاصة بالإسعافات الأولية، ومواد غذائية وخياما وأغطية، لإيواء المتضررين، وتجهيزات طبية للوقاية من (كوفيد-19)، وخاصة الكمامات الواقية، وأقنعة، وغطاءات الرأس، ووزرات ومواد مطهرة.
وذكر المصدر العسكري أن المستشفى الطبي الجراحي الميداني قد تم إدراجه في دائرة أقسام المستعجلات ببيروت من قبل وزارة الصحة اللبنانية، مضيفا أن قائد الجيش اللبناني جوزيف عون، ووزير الصحة اللبناني حمد حسن علي قد قاما بزارة للمستشفى المغربي، كما أن وفدا من الفنانين اللبنانيين المعروفين قد زاروا، في 21 غشت 2020، المستشفى العسكري الميداني المغربي المقام ببيروت.
وخلال مدة إقامته، شهد المستشفى الطبي الجراحي الميداني إقبالا كبيرا، حيث قدم 23 ألف و167 استشارة طبية لفائدة الجرحى من الساكنة اللبنانية، من بينهم 8863 من الرجال و9853 من النساء و4451 طفلا، كما تم تقديم 55 ألف و555 استشارة طبية لفائدة 21 ألف و18 من الرجال، و24 ألف و151 من النساء، و10 آلاف و386 من الأطفال، وتقديم 18 ألف و651 وصفة طبية.
كما أجرى المستشقى العسكري، بنجاح، 431 تدخلا جراحيا و6433 تحليلا تكميليا، خاصة في البيولوجيا، والطب الإشعاعي، والتشخيص. وأجرى المستشفى العسكري، خلال مدة إقامته، أربع عمليات ولادة و469 عملية استشفاء.
وإضافة إلى المتضررين من الانفجار الذي هز مرفأ العاصمة اللبنانية، استقبل المستشفى العسكري المغربي، كذلك، ضحايا حوادث السير، وحوادث المنازل وتلك التي تقع في الحياة العادية.
ويعكس إقامة هذا المستشفى العسكري ببيروت الانخراط القوي للمملكة المغربية تحت القيادة النيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، في خدمة العمل الإنساني.
مساهمات المملكة لفائدة الأعمال والمساعدات الإنسانية في العالم تبرز بحق ممارسة متجذرة في تاريخها وتقليدا مغربيا عريقا، وهو ما تجسد عمليا ، منذ ما يقارب 60 سنة، من خلال إرسال وحدات وإقامة مستشفيات طبية جراحية تابعة للقوات المسلحة الملكية وتقديم مساعدات انسانية مباشرة لفائدة ساكنة البلدان المتضررة جراء الأزمات أو الكوارث الطبيعية.
(و م ع)