وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية تكشف عن أول أيام شهر جمادى الأولى لعام 1446
أفادت وزارة الصحة ، اليوم الاثنين ، بأن أعداد حالة الإصابة بداء السعار سجلت تراجعا بالمملكة، حيث انتقلت من 31 حالة سنة 2007 إلى متوسط سنوي يبلغ 18 حالة خلال الخمس سنوات الأخيرة.
وعزت الوزارة في بلاغ ، بمناسبة احتفال المنظومة الدولية باليوم العالمي لداء السعار في 28 شتنبر من كل سنة ، هذا التراجع للمجهودات المبذولة لمحاربة الداء في إطار البرنامج الوطني الذي انطلق منذ سنة 1986.
ويقضي البرنامج بتلقيح ما متوسطه 65 ألف شخص سنويا بعد تعرضهم للعض أو الخدش من طرف الحيوانات، لاسيما الكلاب الضالة وكذلك القطط في بعض الأحيان.
وللحد من هذا المرض الفتاك وبالإضافة إلى تلقيح الكلاب المملوكة ، يقول البلاغ ، يبقى التقليل من عدد الكلاب الضالة التي تلعب دورا أساسيا في نقل هذا الداء وتلقيح الإنسان بعد تعرضه للحيوانات المشتبه إصابتها به، من أهم ركائز البرنامج الوطني لمحاربة داء السعار الذي تنهجه وزارة الصحة بشراكة مع وزارة الداخلية ووزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات.
وفي هذا الإطار، ذكرت وزارة الصحة بأنها عمدت إلى إبرام اتفاقية شراكة مع وزارة الداخلية تهدف إلى تقريب الخدمات الوقائية من المواطنات والمواطنين، وذلك بإدراج هذه الخدمات في المراكز الصحية المعينة لهذا الغرض، كما قامت بمراجعة مسطرة التكفل العلاجي الوقائي وشرعت في تكوين مهنيي الصحة بخصوصها.
وتنتهز وزارة الصحة هذه المناسبة العالمية لتنصح المواطنات والمواطنين بتجنب الاحتكاك مع الحيوانات مجهولة المصدر خاصة الكلاب والقطط، وتوجيه النصح للأطفال بعدم اللعب مع الحيوانات غير المعروفة، حتى ولو كانت لطيفة مع تشجيعهم على الإبلاغ عن أي عض أو خدش تعرضوا له ولو كان بسيطا.
كما تحث الوزارة ، في حالة التعرض للخدش أو العض من طرف حيوان ، على غسل مكان الإصابة جيدا بالماء والصابون لمدة 15 دقيقة، والتوجه لأقرب مركز محاربة داء السعار لتلقي العلاج الموضعي المناسب والاستفادة من التلقيح المضاد للمرض بالإضافة إلى المصل إذا اقتضى الحال ذلك، وكذا على عدم قتل الحيوان المعتدي وإبلاغ المصالح البيطرية عنه.
ويعد الاحتفال باليوم العالمي لداء السعار المحتفى به هذه السنة تحت شعار “لنقض على السعار، لنتعاون ونلقح”، مناسبة لتسليط الأضواء على خطورة هذا المرض وسبل الوقاية منه والحد من انتشاره، خاصة بمكافحته في مستودعاته الحيوانية.
وحسب المنظمة العالمية للصحة، فإن هذا الداء يودي بحياة عشرات الآلاف من الأشخاص كل سنة، تتسبّب الكلاب في وقوع 99 في المائة منها.
وداء السعار أو ما يعرف في المغرب “بالجهل” مرض فيروسي خطير يصيب معظم الحيوانات ذات الدم الحار حيث يمكن أن ينتقل المرض إلى الإنسان، غالبا عن طريق العض أو الخدش، وذلك رغم توفر لقاحات مأمونة وناجعة يتعين على الأشخاص الذين تعرّضوا لحيوانات ثبت أو اشتبه في إصابتها بهذا الداء، الاستفادة منها على وجه السرعة لتفادي الإصابة بهذا الداء، الذي يصبح قاتلا بمجرد بداية ظهور الأعراض.
(و م ع)