وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية تكشف عن أول أيام شهر جمادى الأولى لعام 1446
أسفرت عمليات المراقبة التي باشرتها لجنة أمنية مختلطة تضم ممثلين عن المصالح المركزية للأمن الوطني وولاية أمن مراكش بتنسيق مع السلطات الترابية المختصة، وشملت اثنين من المستودعات الخاصة بتخزين المشروبات الكحولية والممزوجة بالكحول بمدينة مراكش، عن ضبط كميات مهمة من المشروبات الكحولية المنتهية الصلاحية، وأخرى تم التلاعب بها للتنصل من المستحقات الجمركية والضريبية.
وذكر بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أنه قد تم القيام بعمليات المراقبة بتنسيق تام مع السلطات المحلية ومصالح الصحة البلدية وممثلي المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية ومصالح الجمارك والضرائب غير المباشرة، وذلك بغرض التحقق من الوضعية الجمركية للمشروبات الكحولية، ومدى استيفائها لمعايير السلامة الصحية.
وأضاف المصدر ذاته أن هذه العمليات شملت مستودعين يحملان نفس الاسم التجاري، الأول يتوفر على التراخيص الضرورية وحجزت به لجنة المراقبة 26 ألفا و495 قنينة من الجعة منتهية الصلاحية، فضلا عن 1592 وحدة من قنينات المشروبات الكحولية التي تحمل دمغات جمركية تخالف سعتها الحقيقية أو غير مطابقة لدرجة تركيز الكحول بها.
وأشار إلى أنه قد حجزت بالمستودع الثاني غير الحاصل على التراخيص الضرورية، والذي يتم استغلاله بشكل سري، 2782 قنينة لا تحمل أية دمغات جمركية، و19 ألف و978 قنينة تحمل دمغات جمركية تخالف سعتها الحقيقية أو لا تطابق درجة تركيز الكحول بها، بالإضافة إلى 11 ألف و161 قنينة تحمل دمغات جمركية قديمة تعود إلى ما قبل سنة 2010، و كذا 1098 قنينة أخرى تحمل دمغات تعود للفترة الزمنية ما بين سنتي 2011 و2013.
وعلى إثر هذه العمليات الأمنية، يضيف البلاغ، تم إخضاع مسيري هذه المستودعات لأبحاث تمهيدية تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد مدى تورطهم في ارتكاب المخالفات والأفعال الإجرامية المسجلة.
وخلص البلاغ الى أن هذه الإجراءات،تأتي في سياق العمليات الأمنية التي تباشرها المصالح الأمنية على الصعيد الوطني، وذلك من أجل زجر المخالفات المتعلقة بخرق حالة الطوارئ الصحية، فضلا عن ضمان التطبيق السليم والحازم للمقتضيات القانونية المتعلقة باستغلال رخص ترويج المشروبات الكحولية.