الحصيلة السنوية للأمن الوطني: إحصائيات مكافحة الجريمة بكل أنواعها والتهديدات الإرهابية
(المصطفى الناصري)/و م ع/
بيروت – إقبال متزايد من قبل اللبنانيين على خدمات المستشفى العسكري الميداني ببيروت، الذي أقامه المغرب بهدف تقديم العلاجات الطبية العاجلة للمصابين جراء انفجار ميناء العاصمة، يوازيه تقدير وامتنان من قبل المستفيدين من خدمات المستشفى ومن مواطني هذا البلد.
فحتى يوم أمس قدم المستشفى 28 ألف و600 خدمة طبية لفائدة المتضررين من الحادث، استفاد منها 14 ألفا و830 شخصا، تلقوا علاجات وفحوصات وأدوية وخدمات طبية عديدة مجانية شملت مختلف التخصصات.
وأجرى الطاقم الطبي للمستشفى، الذي يكرس القيم المثلى للتضامن الفعال للمملكة تجاه هذا البلد المتضرر من آثار الانفجار، 258 عملية جراحية في مختلف التخصصات التي يوفرها المستشفى ومن بينها الجراحة العامة، وطب العظام والمفاصل، والدماغ والأعصاب والعيون والأنف والأذن والحنجرة والنساء والتوليد وجراحة الحروق والجراحة التقويمية والانعاش والتخدير والمستعجلات، وطب الأطفال، والطب العام.
كما سهر طاقم المستشفى على تقديم خدمات علاجية أساسية متعددة من بينها 1028 خدمة خاصة بالتحاليل الطبية، وإجراء 1694 فحصا بالأشعة، منها 1076 للفحص بالصدى، فضلا عن توزيع الأدوية مجانا لفائدة 11 ألف و644 مريضا.
وتؤكد هذه الأرقام تصاعد وتيرة الخدمات الطبية النوعية المقدمة إلى مختلف الشرائح المجتمعية اللبنانية وغيرها من الجنسيات التي تتوافد على المستشفى الذي أضحى نموذجا ومرجعا طبيا بلبنان عقب الانفجار.
هذه الوتيرة التصاعدية جاءت بعد الأرقام المسجلة خلال الأسبوع الأول من انطلاقة خدمات المستشفى (10 غشت) والتي قدم خلالها الطاقم الطبي 3240 خدمة طبية، استهدفت 1435 شخصا من الذين استفادوا من علاجات وفحوصات وخدمات طبية عديدة شملت مختلف التخصصات.
وساهم المستشفى إلى حد كبير في تعزيز فرص ولوج مختلف الفئات المجتمعية اللبنانية وغيرهم إلى العلاجات الأساسية والطبية المجانية، خصوصا في ظل الأزمة متعددة الأبعاد والجوانب التي يعيشها هذا البلد.
وفي هذا الإطار، أكد الطبيب الرئيسي للمستشفى العسكري الميداني الكولونيل ماجور شكار قاسم، أن المستشفى، الذي أقيم بتعليمات سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، يشهد، منذ انطلاقته الفعلية، ارتفاعا ملحوظا في عدد المستفيدين من الخدمات الطبية النوعية، إلى جانب حرص طاقمه الطبي على مساعدة متضرري انفجار بيروت والتخفيف من معاناتهم الصحية.
وأضاف السيد شكار، البروفسور الاخصائي في جراحة العظام والمفاصل، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المستشفى سجل خلال الأسبوع المنصرم إقبالا متزايدا مسجلا بذلك وتيرة تصاعدية للمرضى الراغبين في الاستفادة من الخدمات الطبية التي يوفرها المستشفى الميداني في مختلف التخصصات.
وتابع أن الطاقم الطبي للمستشفى يسهر على تقديم العلاجات الأساسية للمرضى في ظروف صحية جيدة تراعي الاحترام التام للتدابير الوقائية والاحترازية من فيروس “كورونا”.
وأشار إلى أن المستشفى يشهد يوميا استقبال حالات مرضية وافدة من مستشفيات محلية، وذلك مساهمة منه في تخفيف الضغط على مختلف المؤسسات الصحية.
وكان صاحب الجلالة الملك محمد السادس قد أصدر تعليماته السامية لإرسال مساعدة طبية وإنسانية عاجلة للجمهورية اللبنانية، على إثر الانفجار المفجع الذي وقع في ميناء بيروت، مخلفا العديد من الضحايا وخسائر مادية جسيمة.
وأعطى جلالة الملك تعليماته السامية لإرسال وإقامة مستشفى عسكري ميداني ببيروت بهدف تقديم العلاجات الطبية العاجلة للسكان المصابين في هذا الحادث.
وقضت بيروت، في الرابع من غشت المنصرم ، ليلة دامية جراء انفجار ضخم في المرفأ، خلف 191 قتيلا وأزيد من ستة آلاف جريح، فضلا عن خسائر مادية هائلة تقدر بنحو 15 مليار دولار، وفقا لأرقام رسمية غير نهائية.
ووفق تقديرات رسمية، وقع انفجار المرفأ في عنبر 12، الذي قالت السلطات إنه كان يحوي نحو 2750 طنا من مادة “نترات الأمونيوم” شديدة الانفجار، كانت مصادرة ومخزنة منذ عام 2014.