رسالة سامية ووطنية عميقة حملها فيديو كليب النجمة كزينة عويطة الذي جمعها بأيقونة الأغنية الشعبية الحاجة الحمداوية، ويتعلق الأمر بحضور العلم المغربي في عمل تاريخي تناقلته مختلف الأجيال، وهي الرسالة الأعمق من فنانة شابة ولدت وعاشت خارج المغرب، إلا أن جذورها ظلت ثابتة وقررت أن تخدم بلادها من خلال فنها المختلف وأسلوبها الخاص.
فقد أعادت النجمة الأمريكية ذات الأصول المغربية كزينة عوبطة، الحاجة الحمداوية إلى الساحة الفنية بعد غياب طويل ظلت خلاله أخبارها بين الوفاة ونفي خبر الوفاة.
وطرحت كزينة فيديو كليب جديد على قناتها الرسمية بموقع رفع الفيديوهات اليوتيوب، وحظي باهتمام كبير ونجاح واسع حيث تم تداول مجموعة من مقاطعه على مختلف منصات مواقع التواصل الاجتماعي خاصة على تطبيق “أنستغرام”.
الكليب الذي جمعها وأيقونة الأغنية الشعبية الحاجة الحمداوية، بصمت من خلاله كزينة عن عمل تاريخي سيظل خالدا بمشوارها الفني، الذي انطلق من الولايات المتحدة الأمريكية حيث ولدت ونشأت.
وعلى خلاف ما تداوله البعض، ممن اعتبر أن هناك شبه كبير بين فيديو كليب “حاضية البحر” وكليب أغنية “يانا يانا” للراحلة صباح الذي جمعها والمغنية رولا سعد، فإن سن كزينة ونشأتها يكذبان هذا التشبيه، خاصة وأن كزينة اشتهرت في الولايات المتحدة الأمريكية بأداء أغاني باللغة الإنجليزية حيث تعاملت مع كبار نجوم أمريكا آخرهم نجم الراب “تي ويين”.
كما أن المقربين من كزينة يعرفون أنها هي “مخرجة أعمالها” وأن المصورين في أمريكا أو المغرب ينفذون فقط أفكارها، وهذا ما يؤكد أن الشبه الطفيف بين العملين لا يعدو أن يكون مجرد “توارد أفكار”، كما حدث سابقا في عدة أعمال منها كليب الديفا سميرة سعيد ونوال الزغبي.
يضاف إلى ذلك أن فيديو كليب صباح ورولا عندما حقق شهرة واسعة كان عمر كزينة لا يتجاوز الــ 10 سنوات، إلى جانب أنها بعيدة عن متابعة ما يحدث في الوطن العربي من أحداث بحكم حياتها في أمريكا وتخصصها بأداء أغاني باللغة الإنجليزية، كما أن المحتوى مختلف تماما وأن فكرة الغناء رفقة الحاجة الحمداوية بالمسرح جاءت مختلفة وهي عبارة عن حلم ختمته بلقطة خاصة وهي زيارة الحاجة الحمداوية لها في بيتها، وهذا أيضا يحمل رسالة أن الحب الكبير الذي تكنه أيقونة الأغنية الشعبية للفنانة الشابة ناتج عن العلاقة القديمة التي تجمع الحمداوية بأسرة كزينة.