وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية تكشف عن أول أيام شهر جمادى الأولى لعام 1446
الدار البيضاء – دخلت أمس الإثنين، حيز التنفيذ، التدابير الجديدة المتعلقة بتطويق رقعة انتشار فيروس كورونا المستجد، التي اتخذتها الحكومة، والتي تهم تراب عمالة الدار البيضاء، وذلك على أمل تراجع منحى هذا الفيروس، الذي يواصل انتشاره مع عودة ظهور بؤر وبائية.
وفي هذا السياق تم اعتماد إجراءات على مستوى مختلف مقاطعات العاصمة الاقتصادية، وذلك من أجل التقيد بهذه التدابير ، ولاسيما ما تعلق بإغلاق المقاهي والمحلات التجارية على الساعة الثامنة مساء، والمطاعم على الساعة التاسعة ليلا، وإقرار حظر التنقل الليلي بجميع أرجاء تراب العمالة، من الساعة العاشرة ليلا إلى الساعة الخامسة صباحا، مع السماح بالتنقل للأطر الصحية والأمنية، والعاملين بالقطاعات الحيوية والحساسة، وقطاع نقل السلع والبضائع، شريطة توفرهم على ما يثبت عملهم الليلي.
وجرى مساء اليوم، معاينة عملية احترام هذه التدابير، على مستوى وسط المدينة، حيث كانت المقاهي والمحلات التجارية في الموعد ، بشروعها في إغلاق أبوابها في وقت مبكر ضمن عملية الإغلاق ( الساعة الثامنة مساء )، كما سجلت حركية سريعة للمارة، في إطار الاستعداد للتقيد بحظر التنقل الليلي بجميع أرجاء تراب العمالة.
ومن بين التدابير الأخرى المتخذة ، إغلاق أسواق القرب على الساعة الثالثة زولا، علاوة على إغلاق جميع منافذ عمالة الدار البيضاء، وإخضاع التنقل من وإليها لرخصة استثنائية للتنقل مسلمة من طرف السلطات المحلية، وإغلاق جميع المؤسسات التعليمية، من ابتدائي وإعدادي وثانوي وجامعي، واعتماد صيغة التعليم عن بعد، ابتداء من يوم الاثنين 7 شتنبر الجاري.
وكان وزیر الصحة خالد آیت الطالب، قد أكد أمس الأحد بالرباط، أن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة على مستوى عمالة الدار البيضاء ترمي إلى احتواء ووقف انتشار جائحة فيروس كورونا على مستوى المدينة، وتمكين المنظومة الصحية من التكفل بحالات الإصابة على نحو ملائم.
وأضاف الوزير أن الحالة الوبائية بالمغرب عرفت منحى تصاعديا خلال الأسابيع الأخيرة، مع تسجيل رقم قياسي في عدد الإصابات أمس الأحد والذي تجاوز عتبة 2000 حالة لأول مرة (2234 إصابة)، مشيرا إلى أن 42 في المائة من مجموع هذه الحالات سجلت بجهة الدار البيضاء، لاسيما مدينة الدار البيضاء الكبرى.
وقال ” نحن أمام خطر استفحال الوضعية الوبائية، لذلك من اللازم اتخاذ إجراءات وتدابير صارمة من أجل تدارك الموقف، وإلا فإن الأمور قد تخرج عن السيطرة “.