مجلة إسبانية: المغرب في طريق ليصبح ‘وادي سيليكون فالي’ المستقبل
واشنطن – أكد الأستاذ المبرز والباحث في قسم علم الأعصاب والفيزيولوجيا بكلية الطب بالمستشفى الجامعي بنيويورك، علال بوتجنكوت، أن الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى السابعة والستين لثورة الملك والشعب، يكرس أولوية العلم في مواجهة جائحة كورونا، في سياق عالمي يتسم بغموض الأفق والقلق بسبب تفشي هذا الوباء.
وشدد السيد بوتجنكوت، رئيس مختبر الأمراض التنكسية العصبية وتطوير الأدوية في مركز علم الأعصاب الإدراكي التابع للمستشفى المذكور، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على أن “التواصل يكتسي أهمية بالغة لوقف تفشي الوباء، لا سيما وأن الأمر يتعلق بفيروس جديد لا نعرف عنه كل شيء بعد”، مبرزا أن “ما طبع الخطاب الملكي من صراحة ووضوح ودعوة لتحمل المسؤولية يبرهن على القيادة السياسية اللازمة في هذه الظروف التي تتسم بأزمة صحية غير مسبوقة”.
كما أكد على “ضرورة ترجمة التوجيهات الواردة في الخطاب الملكي إلى سياسة في مجال الصحة العامة، بدءا بحملة مكثفة للتوعية ونشر العلوم والتحسيس بالمسؤولية من أجل الالتزام بالتدابير التي تحد من انتقال العدوى”.
وأشار الخبير، في هذا الصدد، إلى أنه فضلا عن ضرورات إجراء الاختبارات وعزل المرضى وعلاجهم، يتعين الاستمرار في جعل المعطيات والنصائح في متناول المواطنين، والتصدي، من خلال صحافة ذات مصداقية ومتخصصة، للمعطيات المضللة والأخبار الزائفة، التي تقوض فهمهم وتضعف ثقتهم وانخراطهم.
وأشار إلى أنه، على غرار المغرب، يواجه العالم بأسره، من الولايات المتحدة إلى أوروبا، ومن أمريكا اللاتينية إلى إفريقيا وآسيا، نفس التحدي المتمثل في وقف تفشي الفيروس، وهو ما يطيل إغلاق الحدود ويجبر كل بلد على الاعتماد فقط على وسائله الخاصة.
واعتبر الدكتور بوتجنكوت أن وباء كورونا، بتكاليفه البشرية والاقتصادية والاجتماعية الباهظة، يوفر، مع ذلك، للمغرب فرصة للقيام بالاستثمارات الإضافية اللازمة لتحسين استراتيجيته في مجال الصحة العامة، لا سيما تعزيز منظومة البحث والتعاون العلمي الدولي، بإشراك الكفاءات المغربية في جميع أنحاء العالم، المجندة لتقديم إسهاماتها.
(و م ع)