واشنطن – احتفلت سفارة المغرب بواشنطن بالذكرى الـ21 لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس على العرش، وهي مناسبة لتسليط الضوء على سنة أخرى من التعاون المثمر بين المملكة والولايات المتحدة وكذا الإنجازات الكبرى التي تحققت تحت قيادة جلالة الملك خلال السنة المنصرمة.
ونظرا للقيود المفروضة بسبب الأزمة الصحية المرتبطة بوباء كورونا، نشرت التمثيلية الدبلوماسية للمملكة شريط فيديو على شبكات التواصل الاجتماعي، لقي متابعة واسعة من لدن صناع القرار السياسي والسلك الدبلوماسي الأجنبي وأصدقاء المغرب، واستعرض الشراكة الاستراتيجية المتميزة التي طالما جمعت بين البلدين، كما تشهد بذلك سنة أخرى حافلة بالأنشطة الدبلوماسية والزيارات المتبادلة والاجتماعات رفيعة المستوى، والتي تبتغي الرقي بمستوى العلاقات الثنائية.
فقد أجرى صاحب الجلالة الملك محمد السادس محادثات مع المستشار الأول للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، جاريد كوشنر، همت تعزيز الشراكة الاستراتيجية العريقة والمتينة ومتعددة الأبعاد بين المغرب والولايات المتحدة، وكذا التحولات والتطورات التي تشهدها منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط.
كما أعلنت مدينة لوس أنجلس 19 نونبر “يوم المغرب” في هذه الحاضرة الكبرى بجنوب كاليفورنيا. وتم الإعلان عن هذا القرار، الذي جاء اعترافا بالتزام صاحب الجلالة الملك محمد السادس من أجل التسامح والسلام، من طرف عمدة مدينة لوس أنجلس السابق، السيد أنطونيو فيارايغوسا، الذي تلا وسلم لصاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء إعلانا لمجلس النواب بولاية كاليفورنيا يقر هذا اليوم.
وشدد إعلان مجلسي النواب والشيوخ بولاية كاليفورنيا على أن “صاحب الجلالة الملك محمد السادس يشكل نموذجا وقدوة” يحتذى بها من خلال البرهنة على أن التعليم يمكن أن يسهم في إشاعة التسامح بين مختلف الطوائف الدينية، وفي بلوغ حلول سلمية لبعض المشاكل الأكثر إلحاحا في المنطقة.
وفي نونبر الماضي، قامت إيفانكا ترامب، مستشارة الرئيس الأمريكي وشون كايرنكروس، الرئيس المدير العام لمؤسسة تحدي الألفية، بزيارة المغرب في إطار “مبادرة المرأة العالمية للتنمية والازدهار”. وأكدت السيدة ترامب بهذه المناسبة أن واشنطن “تقدر عميقا العلاقات الثنائية العريقة والمتنامية بين البلدين”.
وكان من أبرز محطات هذه السنة أيضا انعقاد الدورة الرابعة للحوار الاستراتيجي بين المغرب والولايات المتحدة بواشنطن، والتي أشاد خلالها وزير الخارجية مايك بومبيو بريادة جلالة الملك في “إرساء إصلاحات جريئة وذات حمولة كبيرة على مدى العقدين الماضيين، معربا عن تقديره للدعم القيم الذي ما فتئ جلالته يقدمه للقضايا ذات الاهتمام المشترك، مثل السلام في الشرق الأوسط، والاستقرار والتنمية في إفريقيا، وكذا الأمن الإقليمي.
وعلى المستوى الوطني، تم تسليط الضوء أساسا على تدبير المغرب للأزمة الصحية غير المسبوقة المرتبطة بجائحة كورونا، بفضل المقاربة الاستباقية لجلالة الملك، لاسيما إحداث صندوق خاص بتدبير جائحة كورونا بمبادرة ملكية.
كما امتدت تعبئة المملكة إلى ما وراء حدودها، بفضل الإرادة الملكية الراسخة لتكريس قيم التضامن التي توجد في صلب السياسة الخارجية للمغرب، لاسيما في أوقات الأزمات.
وقد أبان صاحب الجلالة الملك محمد السادس عن قيادة شخصية عظيمة بإطلاق مبادرة لرؤساء الدول الإفريقية تهدف إلى إرساء إطار عملياتي بهدف مواكبة البلدان الإفريقية في مختلف مراحل تدبيرها للجائحة.
وبنفس روح التضامن، أمر جلالة الملك بإرسال مساعدات طبية إلى العديد من البلدان الإفريقية لمواكبتها في مواجهة هذه الجائحة. وسواء على المستوى الوطني أو الدولي، وضع المغرب الصحة والسلامة فوق كل اعتبار، بتكريس تضامنه الموصول مع شركائه.
وجاء في شريط الفيديو الذي تم نشره بمناسبة هذا الاحتفال الافتراضي أنه “بينما نحتفل بالذكرى الحادية والعشرين لتربع جلالة الملك على العرش، في هذه الظروف غير المسبوقة، فإن قوة مؤسسات أمتنا وتحالفاتنا العالمية ستقودنا بلا شك نحو مستقبل أفضل”.
(و م ع)