أكد رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف السيد مهدي قطبي،اليوم الثلاثاء بالرباط، أن منحوتة فريد بلكاهية هي شخصية جديدة تنضم إلى “النزهة الفنية” في الواجهة الأمامية لمتحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر، منوها بأنها ستكمل “الدعوة للسفر خارج أسوار المتحف”.
ولم يفت السيد قطبي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، الترحيب بوجود منحوتة الفنان فريد بلهاكية، “أحد أعظم الفنانين المغاربة”، في المتحف.
وأشاد رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف كذلك بإمكانية منح الزوار الفرصة “للتنزه والتجول و+السفر+ في المتحف الخارجي”، معربا عن إعجابه بالأعمال الفنية الرائعة لكل من عثمان سو، وفيرناندو بوتيرو، وإكرام قباج، وكذا فريد بلكاهية “الذي سيعطي مزيدا من الإشعاع لفنانينا المغاربة العظماء”.
كما أعرب السيد قطبي عن سعادته لكون منحوتة بلكاهية “التي تتضمن إشارات أمازيغية” ستمكن من إعطاء “نفحة للمتأملين في هذه الأوقات العصيبة”.
من جانبه، قال مدير متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر، السيد عبد العزيز الإدريسي، إن بلكاهية، وفيا لأسلوبه، اشتغل مرة أخرى على المادة، بالاستعانة بإشارات ورموز ثقافة الأسلاف و”هذه التحفة الفنية الرائعة التي يبلغ طولها أزيد من أربعة أمتار تشكل بطريقة ما عصارة أعماله”.
وأضاف أنها وسيلة لإقامة علاقة وثيقة مع الزوار حتى قبل ولوجهم المتحف، مشيرا إلى أن هذا العمل الفني، إلى جانب تحفة قباج، يعكسان ثراء برمجة المؤسسة الثقافية، بحضور تحفة دولية، وعمل فني قاري، فضلا عن حضور قوي لفنانين مغاربة.
وفي إطار استمرارية مبادراتها الرامية إلى تثمين اللقاء بين الفن والجمهور بروح من الانفتاح والاندماج، واصلت المؤسسة الوطنية للمتاحف، من خلال وضع هذه المنحوتة الجديدة، استكمال مسار المنحوتات المرموقة المتواجدة أمام متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر بغية دمج الفن في المشهد الحضري لمدينة الأنوار وعاصمة الثقافة.
وأكدت المؤسسة الوطنية للمتاحف أن هذا المعرض ينبع من قناعة أن الفن يصبح في المتناول من خلال هذه المنحوتات، كما يحول الفضاءات العامة، ويساهم في تجميلها، وذلك مع إعطاء إشعاع داخل المتحف وخارجه.
وخلصت المؤسسة إلى أن هذا العمل الفني هو نتيجة رعاية ثقافية، كما أنه علامة على الثقة التي تتمتع بها المؤسسة الوطنية للمتاحف لدى الجمهور.
(و م ع)