هلال: تقييم دور الأمم المتحدة في الصحراء المغربية اختصاص حصري للأمين العام ولمجلس الأمن
طنجة – تم زوال أمس الجمعة بمصحة الضمان الاجتماعي بطنجة افتتاح قسم جديد للإنعاش سيمكن من رفع الطاقة الاستيعابية المخصصة للتكفل بالحالات الحرجة لمرضى كوفيد 19 بطنجة.
وسيشرف على قسم الإنعاش، الذي سيعزز العرض الصحي المخصص للتكفل بحاملي فيروس كورونا المستجد بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، طاقم طبي عسكري مكون من 48 إطارا يضم أطباء وممرضين متخصصين في الإنعاش والتخدير وعلم الأوبئة والفيروسات.
وأكد الطبيب ليوتنون كولونيل لوتيد جواد، أستاذ الإنعاش والتخدير ورئيس مصلحة الإنعاش بالمستشفى العسكري مولاي إسماعيل بمكناس، أن الطاقة الاستيعابية لمصلحة الإنعاش الجديدة تصل إلى 20 سريرا تتوزع على قسمين، القسم الأول مخصص للإنعاش يضم 9 أسرة ومجهز بالمعدات الضرورية لعلاج المرضى في حالة حرجة، موضحا أن هذه المعددات تتمثل في آلات التنفس الاصطناعي وآلات مراقبة الوظائف الحيوية للمرضى (آلات مراقبة الضغط بصفة مستمرة والفحص بالصدى وقياس غازات الدم) والتي تعتبر مهمة لعلاج المرضى.
بالإضافة إلى قسم الإنعاش، أضاف ليوتنون كولونيل لوتيد جواد أن القسم الثاني من المصلحة مخصص للعناية المركزة لعلاج المرضى في وضع أقل خطورة، وهو بطاقة استيعابية تصل إل 11 سرير، مجهز بآلات مراقبة الوظائف الحيوية وآلات التنفس الاصطناعي التنفس الاصطناعي وآلات (اوبتي فلو) التي تسمح بضخ كميات كبيرة من الأوكسجين لمساعدة المرضى على تجاوز الحالة الحرجة.
من جانبه، أكد العقيد سعيد المراني، الأستاذ بكلية الطب والصيدلة والاختصاصي في علم الفيروسات والأوبئة والسلامة البيولوجية، أنه تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، أرسلت فرق طبية عسكرية إلى مدينة طنجة لمساندة الفرق الطبية المدنية خلال هذه المرحلة الثانية من الوباء، مبرزا أن مهمة الفرق الطبية العسكرية المختصة في الإنعاش تتمثل في “التكفل بالحالات الحرجة، ومواكبة الفرق الطبية المدنية”.
وأوضح أن الطاقة الاستيعابية لمصلحة الإنعاش بمصحة الضمان الاجتماعي ارتفعت من 3 أسرة إلى 20 سريرا بفضل جهود مختلف المتدخلين، مبرزا أنه تم “وضع استراتيجية موحدة ومتجانسة لمحاربة الفيروس، من أهم أهدافها خفض عدد الحالات الحرجة وتقليص عدد الوفيات إلى الصفر”.
واعتبر أن تحقيق هذه الأهداف “عمل جبار” يتطلب مساندة سكان المدينة باحترام جميع التعليمات الوقائية، مشيرا إلى أن “الحرب على الفيروس لم تنته بعد، ونحتاج إلى دعم المواطنين لمواجهته وخفض عدد المصابين”.
من جهتها، أشارت الدكتورة وفاء أجناو، المديرة الجهوية للصحة بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، أنه في إطار مجهودات السلطات الصحية والعمومية للحد من انتشار وباء كورونا، تم افتتاح مصحة الضمان الاجتماعي بطنجة لاستقبال الحالات الحرجة لمرضى كوفيد 19، مشيرة أن “العرض الصحي بالجهة، وخاصة بمدينة طنجة، تعزز بقسم الإنعاش الذي يتكون من 20 سريرا”.
وبعد تثمين مبادرة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي بوضع مصحة طنجة لتعزيز العرض الصحي بطنجة، أفادت بان طاقما طبيا عسكريا مكونا من 48 إطارا في تخصصات الإنعاش والأوبئة والفيروسات سيشتغل بالمصلحة، ويدعم الأطر الصحية المدنية لاحتواء الوباء.
وسجلت السيدة وفاء أجناو بأن التجهيزات الكبرى لقسم الإنعاش الجديد وفرتها وزارة الصحة، بدعم من جميع المتدخلين من سلطات محلية وطب عسكري ومدني وقطاع خاص ومحسنين، للعمل يدا في يد، كفريق متكامل ومتجانس، لمساعدة المنظومة الصحية على مواجهة الفيروس، داعية المواطنين إلى ضرورة المساهمة في هذه الجهود بارتداء الكمامة وغسل اليدين والتباعد خاصة مع اقتراب عيد الأضحى المبارك.
(و م ع)