خلوة مجلس حقوق الإنسان بالرباط: اجتماع للتفكير وتبادل الآراء بشأن وضعية المجلس ومستقبله
أعلن المصمم المغربي هشام لحلو، اليوم الثلاثاء، أنه منح التصميم لجهاز التنفس الاصطناعي مغربي الصنع.
وذكر بلاغ للمصمم أنه “في متم شهر مارس وفي بداية ظهور أزمة كوفيد-19، قبل هشام لحلو بمشاعر من الفرح والتضامن، المساهمة بمستواه المتواضع في الزخم الوطني وجهود مكافحة الجائحة عن طريق التبرع بالتصميم الخارجي (تصميم المنتوج والتصميم الصناعي)، والتوسيم (الهوية البصرية التي تميز المنتوج بواسطة مختصر أو علامة)، الذي يخلقه ويطوره بمعية فريقه من أجل الاستجابة لمتطلبات المشروع طيلة أسابيع عديدة، بتعاون مع باحثين ومهندسين وصناعيين وأطباء وبمساندة من وزارة الصناعة بالمملكة المغربية”.
وأبرز ذات المصدر، أنه انطلاقا من الرغبة في إدماج “التصميم” في العملية الابتكارية والصناعية، على غرار مبادرات أخرى رأت النور في كل بقاع العالم مثل (Covid19DesignChallenge)، تموقع المغرب كنموذج حقيقي بإفريقيا، لاسيما مع إنشاء أول جهاز تنفس اصطناعي ذي معايير تم دراسة هندستها وتصميمها بعمق، من أجل الاستجابة لمتطلبات المرحلة.
وأبرز البلاغ أن هذه الجهود مكنت الفريق من تطوير النماذج الأولى والعمليات الصناعية للتصميم الخارجي أو تصميم المنتوج الصناعي الذي يضم التكنولوجيا والآلات والأنظمة التي يتكون منها جهاز التنفس مغربي الصنع، انطلاقا من الفكرة الأولى بلوغا إلى عملية التصنيع المتسلسل لنماذج عملية ومتوفرة في كافة المستشفيات، مشيرا إلى أن هشام لحلو تكلف أساسا بإحداث تصميم مكيف مع مختلف الأجزاء التي صممها الصناعيون من خلال رسم الغلاف الخارجي، وهوية وعلامة المشروع إضافة إلى مختلف تفاصيله.
وتثبت هذه الخطوة مرة أخرى، بحسب ذات المصدر، أن التصميم يحظى بمكانته كاملة في المنظومة الاقتصادية والصناعية بالمملكة، وأنه بات من الضروري إدماجه في مسلسل الرؤية الجديدة للمغرب الرامية إلى إضفاء طابع صناعي على جزء كبير من المنتوجات يدوية الصنع في كل قطاعات الأنشطة مع تصميم”صنع في المغرب”، يشمل القدرات والكفاءات المغربية.
وأبرز أن “تصميم وإنتاج منتوجات ذات معايير مغربية ودولية، موجهة للتصدير وذات قيمة مضافة كبيرة من شأنه تسليط الضوء على كفاءاتنا المحلية، ليسير المغرب بذلك على نهج الدول الأخرى التي سبق لها إدماج التصميم كرافعة لأنظمتها الاقتصادية”.
كما لفت الانتباه أيضا إلى ضرورة الاهتمام بالتكوين في هذا المجال لتدارك التأخر الحاصل، نظرا لعدم توفر أي تكوين جامعي في التصميم انطلاقا من الإجازة مرورا بالماستر ووصولا للدكتوراه، يشمل كل التخصصات كتصميم المنتوج، والتصميم الصناعي والتفاعلي….، وكذا تدبير التصميم في الجامعات ومدارس الأعمال على غرار الهند، وكوريا الجنوبية، وتركيا، والبرازيل، والصين التي تراكم أكثر من 30 سنة من التجربة في هذا المجال.
وأضاف أن المجموعة تشمل أكثر من 20 مقاولة في قطاعات الهندسة، وصناعة الطائرات، والسيارات، والالكترونيك شاركت في تطوير جهاز التنفس الصناعي هذا، من ضمنها مقاولات رائدة في فروع تصنيع الآلات الدقيقة لأجزاء مفاعلات الطيران، وتصنيع المحركات/الآليات الصناعية أو الخاصة بالإنتاج الالكتروني، لاسيما في الصناعة الطبية مثل :SERMP, AVIARAIL, PILLIOTY, CROUZET, VALTRONIC, OB ELCTRONIC EFOA, TRONICO, EXXELIA, SIVITA, ENGIE, PSA, HALMES UMPM, FT2A, CTPC, CETIM Maroc DEVELOPPEMENT, CERIMME, CETIEV, INPT، وجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، وGIMAS, CE3M FENELEC, LEADER MAROC, AMC والمصمم هشام لحلو وفريقه.
وخلص البلاغ إلى أن جميع الصناعيين الذين شاركوا في إنتاج أجهزة التنفس الاصطناعي هاته، قاموا بذلك بدون أي ربح، وإنما بسعر التكلفة فقط، من خلال منح جميع تكاليف البحث والتطوير للمساهمة في المجهود الوطني لمكافحة كوفيد-19.