وسادة بيضاء … تعانق إطلاله ليل حزين ، تضاجع ضوء الفجر بهمسات مبعثرة تملأ المكان ، وصور ترسل حلم الذكريات وأمل اللقاء ، وحنين شوق يبحث في داخلنا عن صمت متسائلاً عن تلك الفتاة الناضرة الجالسة بجوار شاطئ البحر تفترش الأرض الخضراء بين أحضان الزيتون يعانق صفاؤها همس الحنين ، ولقاء نعيش من أجله يقارب أروحنا وعمق الاشتياق مقدد علي شفاهنا نخاف من قيض الشمس تبدد أحلامنا ، نحكي في صمت بلهفة مجروحة تعاني آلام الفراق ، لكنها ما زلت أبنه العشرين تخطو أولي خطواتك نحو الحياة ، ترسل كلمات برئيه وحلم تنتظره فتطوي تلك الصفحات بدموع حزينة تتذكر حكاياتها مع أب حنون رحل وتركها تسابق الزمن حتي تحقق أحلامه ، وكأنها في بحر من الرمال تواجه رياح الزمن ، لكن إطلالة الليل تضيء طريقها تبدد لحظات الخوف وأنت ترتشفي قهوتك تلملمي شتات فكرك …تواعدين الهمس … تداهمي الأقدار ببوح يضاجع الأمل ، يصفح عنك عن تفاصيلك يهيئ لك السعادة وهو أنيس بك ، وحين تجدي حروفه تدركي ضالتك بثغرك المبتسم وحب ترسلين به ذكرياتك صوراً تملأ الذاكرة فتعود بك لشتات عمرك الضائع وفرائصك المرتعدة …. وأنت في زمن غريب ! فلا تجعلي دموعك تنهمر علي من لا يستحق وأغزلي من حروفك حلماً جديداً يحاكي احلام صباك ، وأنشدي حروفك لأنيسك …. فأنت بين أب حنون …وصديق صادق …ربما أخ … في زمن ضاعت فيه الحروف الصادقة والكلمات المضيئة ، وانتظريه عند النافذة ربما يقترب منك يوماً ، باحثاً عن قميص يوسف لعلة يعيد له عمره الضائع فيلتقي معك في العشرين يا أبنه العشرين .