من السمات التي تجعل SARS-CoV-2، أو فيروس كورونا الجديدة، مخيفا هي حقيقة أنه جيد جدا في السيطرة على الآلات الخلوية للمضيف لغرضها الخاص.
وتم التقاط صورة عالية الدقة لـ SARS-CoV-2، من قبل إليزابيث فيشر، رئيسة وحدة الميكروسكوب الإلكتروني بمختبر روكي ماونتن (RML)، باستخدام مجهر إلكتروني تقليدي. كما التقطت فيشر أيضا صورا للفيروس الذي يسبب متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (MERS).
وتشكل الطيات والذبذبات ذات اللون البرتقالي-البني جزءا من سطح خلية واحدة أصيبت بعدوى بـ SARS-CoV-2 أو COVID-19.
فيما تظهر جزيئات SARS-CoV-2 الناشئة من سطح الخلية، في الصورة، على شكل كرات زرقاء صغيرة.
ووفقا للمعاهد الوطنية للصحة (NIH)، فإن الصورة توضح عملية تعرف باسم “التناثر الفيروسي” حيث يتم إطلاق الجسيمات الفيروسية من الخلية المحتضرة.
وكتب فرانسيس كولينز من المعاهد الوطنية للصحة في مدونة: “تعطينا هذه الصورة نافذة على مدة فعالية SARS-CoV-2 المدمرة في اختيار الآلة الخلوية للمضيف: خلية واحدة مصابة قادرة على إطلاق الآلاف من جزيئات الفيروس الجديد التي يمكن بدورها أن تنتقل إلى الآخرين”.
وتساعد هذه الأنواع من الصور التفصيلية العلماء على زيادة فهم الباحثين والعلماء والأطباء لطبيعة وآلية عمل الفيروس القاتل، الذي أصاب أكثر من 3 ملايين شخص في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك مليون شخص في الولايات المتحدة.
وأضاف كولينز: “من خلال التقاط العديد من اللقطات للفيروس باستخدام ترسانة المجاهر المتاحة في RML وأماكن أخرى، يتعلم الباحثون المزيد كل يوم حول كيفية دخول SARS-CoV-2 إلى الخلية، والتحرك داخلها ثم ظهورها لإصابة الخلايا الأخرى”.
المصدر: نيويورك بوست/RT