أجريت في مدينة سياتل الأمريكية أولى التجارب السريرية على لقاح ضد فيروس كورونا، بمشاركة 3 متطوعين، هما رجلان يبلغان من العمر 46 و25 عاما، وسيدة عمرها 43 عاما.
وشمّر هؤلاء الثلاثة عن سواعدهم لتلقي اللقاح التجريبي ضد الفيروسات التاجية، مشيرين إلى أنهم أقدموا على هذه الخطوة بهدف محاربة الوباء بدلا من الاكتفاء بغسل الأيدي والعمل من المنزل.
وذكرت تقارير أن المتطوعين تلقوا جرعات متفاوتة من اللقاح الجديد لاختبار قوة الدواء، وسيجري فحصهم للكشف عن الآثار الجانبية المحتملة، وكذلك فحص دمهم لمعرفة قدرة اللقاح على تنشيط عمل أجهزتهم المناعية.
وأدلى المتطوعون الثلاثة بانطباعاتهم عن التجربة الأولى، مشيرين إلى أن اللقاحات لم تكن مؤلمة بدرجة أكبر من اللقاح العادي ضد الإنفلونزا الموسمية، مشيرين في الوقت ذاته إلى أنهم بادروا بالتطوع على أمل حماية أنفسهم، ويعون جيدا أنهم يقومون بدور صغير من بحث سيستمر 18 شهرا قبل الحصول على عينة لقاح ناجحة يمكن نشرها على نطاق واسع.
وتعمل السيدة جينيفر هالر، التي تلقت أول لقاح تجريبي ضد الفيروس التاجي، مديرة بشركة صغيرة للتكنولوجيا، وهي أم لابنين قاصرين.
وروت هذه السيدة أنها كانت تتناول الطعام بمطعم مكسيكي، حين ردت على مكالمة من رقم مجهول، وحينها سألتها عضو في فريق البحث عما إذا كانت ترغب بالمشاركة في هذه التجربة الأولى، وما إذا كان لديها 15 دقيقة للإجابة عن بعض الأسئلة، وما كان من السيدة إلا أن قطعت عشاءها على الفور ووافقت على العرض.
وقالت جنيفر هالر في مقابلة تلفزيونية إنها ستكون مضطرة إلى تسجيل درجة حرارتها يوميا ورصد الأعراض والآثار الجانبية وستجري عملية لمراقبتها على مدى 14 شهرا.
المصدر: وسائل إعلام أمريكية/RT