أشادت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي السيدة كريستالينا جورجييفا، اليوم الأربعاء بالرباط، بالأوراش الإصلاحية التي تعكس الجهود المحمودة للمغرب، مشيرة إلى ورش النموذج التنموي الجديد ومبادرة دعم المقاولات التي أطلقها جلالة الملك والتي تهم أساسا المقاولين الشباب.
وذكر بلاغ لرئاسة الحكومة أن السيدة جورجييفا نوهت، خلال مباحثات مع رئيس الحكومة السيد سعد الدين العثماني، بالتجربة المغربية وبما تحقق من تقدم في عدد من المجالات ومن تسجيل مؤشرات إيجابية بشأنها، معربة عن افتخار مؤسستها بالتعاون مع المملكة المغربية التي “تبقى منبعا للاستقرار في المنطقة”.
كما أعربت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، التي تقوم بزيارة للمغرب في إطار التحضير للاجتماعات السنوية لهذا الصندوق ولمجموعة البنك الدولي التي ستحتضنها مدينة مراكش سنة 2021، عن تطلعها إلى أن تسفر الاجتماعات السنوية المقبلة لصندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي السنة المقبلة عن “نتائج مهمة ستدعم مسيرة المغرب التنموية وقدراته للقيام بدور طلائعي ورائد في المنطقة”.
وفي هذا الصدد، أبرز السيد العثماني أن المغرب لن يدخر جهدا لإنجاح هذه التظاهرة الدولية الكبرى، مؤكدا حرص المملكة على المضي قدما في بناء علاقات تعاون متينة مع شركائها، سواء أكانوا دولا أو مؤسسات، بما يخدم مصالح المغرب ومواطنيه، ويعود في ذات الوقت بنتائج إيجابية على الجميع.
وأكد أن المغرب باشر عددا من الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وأمامه إصلاحات أخرى مبرمجة أو في طور تنزيلها على أرض الواقع، وأنه يتبنى سياسة إرادية تجاه القارة الإفريقية ويؤمن بضرورة العمل من أجل تنمية وتطور بلدانها.
وأبرز البلاغ أن الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي لم تنعقد في أي بلد إفريقي منذ 47 سنة، و أنها ستضم على الخصوص وزراء المالية والاقتصاد ومحافظي البنوك المركزية للبلدان الأعضاء وعددها حاليا 188 بلدا، والوفود المرافقة لهم، ووسائل الإعلام الدولية المختلفة، علاوة على المستثمرين الدوليين ورجال الأعمال.