وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية تكشف عن أول أيام شهر جمادى الأولى لعام 1446
تونس – أبرزت مجلة “ليكونوميست ماغريبان” التونسية، أن جهة الداخلة – وادي الذهب توجد في طريقها لتصبح حاضرة اقتصادية كبرى.
وتطرقت المجلة التي تصدر مرتين في الشهر، في روبورتاج بعنوان “الجنوب المغربي: عندما تستيقظ الداخلة – وادي الذهب”، إلى “جاذبية الداخلة السياحية بفضل رياضة التزلج على الماء وركوب الأمواج”، مبرزة أن “الداخلة- وادي الذهب تتجه لتصبح حاضرة اقتصادية كبرى”.
وكتبت المجلة أن الداخلة-وادي الذهب لا تفتقر إلى المؤهلات الجذابة، مشيرة إلى أنه بفضل السياحة والفلاحة والبناء والأشغال العمومية والصيد البحري، والاتصالات، والنقل، فإن الداخلة آخذة في الازدهار وقد دخلت بالفعل غمار المنافسة الاقتصادية.
وأضاف المبعوث الخاص للمجلة إلى الداخلة، أن تنمية الداخلة تتعزز في إطار سياسة الجهوية المتقدمة التي قررها جلالة الملك محمد السادس كخيار استراتيجي.
وأشارت المجلة إلى أن الجهوية المتقدمة أقرها دستور عام 2011، وتنفذ بناء على القانون التنظيمي لسنة 2015، مضيفة أن الهدف يتمثل في ضمان تنمية أفضل للمملكة ومكافحة الفوارق الترابية والاجتماعية مع ترشيد توزيع مجهود الدولة على كافة جهات المملكة.
وأبرزت المجلة أن الأمر يتعلق بسياسة تطلبت استثمارا كبيرا يقدر بـ 110 مليارات درهم، أطلقتها الجهات إلى غاية نهاية عام 2021.
وأبرزت نقلا عن إيمان الشيخ من المركز الجهوي للاستثمار في الداخلة، المسار الذي قطعته جهة الداخلة وادي الذهب منذ الاستقلال، علما أن هذه الجهة تسجل أدنى معدل للفقر في كافة ربوع المملكة (3.4 في المائة).
وذكرت بأن مدينة الداخلة تحتضن على سبيل المثال، قصرا للمؤتمرات تنظم به التظاهرات المهمة من قبيل المنتدى الدولي كرانس مونتانا، الذي يحضره كبار قادة العالم.
وأشارت إلى ميناء الداخلة الأطلسي كدليل عن التحول الذي تشهده الجهة، مضيفة أن الميناء الجديد يوجد حاليا قيد الدراسة.
وأضافت أن هذا الميناء يعد جزءا من الاستراتيجية الوطنية للموانئ في أفق عام 2030، التي وضعتها وزارة التجهيز والنقل، بحسب المصدر نفسه، الذي أشار أيضا إلى أن هذا الميناء الذي سيتم ربطه عبر طريق سريع يستجيب للمعايير الدولية، وكذلك بخط للسكك الحديدية.
وأبرزت أن انطلاق تشييده متوقع هذا العام 2020، على أن يكون جاهزا بحلول عام 2026. ويتضمن هذا الميناء الذي سيستعمل للصيد والتجارة، حوضا لبناء السفن وجسرا يمكن من الوصول إليه، فيما ستكمل المشروع منطقة صناعية مع فضاءات للتبريد.
وفضلا عن ذلك، تشير المجلة، إلى أن ميناء الداخلة الأطلسي سيضمن بالتأكيد تصدير إنتاج زراعة الأحياء المائية والصدفيات التي تزدهر في المنطقة، علما أن المنطقة لا تسجل أكثر من 17 يوما من التساقطات المطرية سنويا، بأقل من 55 ملم، ملاحظة أن ميناء الداخلة الأطلسي سيصدر بلا شك الطماطم الكرزية التي تعد مزارعها من المناطق الجذابة في المدينة.
وأضافت أن الداخلة أصبحت من المراكز العالمية لممارسة رياضة ركوب الأمواج و رياضة التزلج على الماء، وهما من عوامل الجذب في هذه المدينة الساحلية في جنوب المغرب.
ومن طرق الوصول الأخرى إلى الداخلة التي تسمى أيضا “لؤلؤة الجنوب”، مطارها الدولي، وذلك بفضل التجديد الذي تعيشه أقاليم جنوب المغرب، في مجال التنمية.
وأشارت المجلة إلى أن هذا المطار شهد بناء محطة جديدة في عام 2010 تبلغ مساحتها 2600 متر مربع، بطاقة استقبال بحوالي 300 ألف مسافر سنويا، ويكمن الهدف في تشجيع تطوير السياحة في الداخلة، التي تبعد بحوالي 1690 كلم عن الرباط وبـ 650 كلم عن مدينة العيون.
وتطرقت المجلة أيضا إلى دور السياحة في المدينة، عاصمة جهة الداخلة وادي الذهب، مشيرة في هذا السياق إلى تواصل بناء الفنادق وخاصة ذات التصنيف العالي، وذلك بفضل تطوير البنيات التحتية من طرق وربط بشبكات الكهرباء والمياه…
وأشارت إلى أن زيارة المتحف الصغير للمغرب الصحراوي، تتيح للمرء أن يطلع على مدى ثراء التراث الثقافي للمنطقة، والذي يُمكن بالتأكيد للنشاط السياحي أن يستفيد منه.
وذكرت المجلة في هذا السياق بأن الكاتب والطيار أنطوان دو سانت إكزوبيري، الذي جاب المنطقة في العشرينات من القرن الماضي، توقف في الداخلة الواقعة على طريق الدار البيضاء – دكار، مشيرة إلى أن المتحف يضم نسخة من إعلان البيعة يرجع تاريخه إلى عام 1979، من قبل كافة قبائل المنطقة لجلالة المغفور له الحسن الثاني.