أديس أبابا – أشادت الدول الجزرية عاليا، اليوم الأحد، بأديس أبابا، بجهود صاحب الجلالة الملك محمد السادس لفائدة هذه البلدان، من خلال لجنة المناخ، وبمبادرات جلالته من أجل محاربة انعكاسات التغيرات المناخية.
وقال نائب رئيس جمهورية السيشل فانسون ميريتون، والذي تترأس بلاده لجنة المناخ للدول الجزرية، التي تم إنشاؤها بمبادرة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، إن السيشل تنوه بالدور الذي يضطلع به جلالة الملك، والمبادرات النبيلة والحلول المجددة لجلالته لفائدة المناخ، في إطار التعاون جنوب – جنوب.
وعبر السيد ميريتون، في مداخلة له خلال لقاء من مستوى عال تحضيرا للإطلاق الرسمي لهذه اللجنة، باسم البلدان الأعضاء، عن تشكراته الحارة لجلالة الملك للاهتمام الكبير الذي يوليه جلالته لمحاربة التغيرات المناخية في الدول الجزرية على غرار باقي الدول.
وخلال هذا اللقاء، الذي انعقد على هامش القمة ال 33 للاتحاد الإفريقي، والذي حضره الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج محسن الجزولي، أبرز وزارء الشؤون الخارجية للدول الجزرية الإفريقية ريادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرؤية الملكية من أجل إفريقيا قوية قادرة على الصمود أمام التحديات التي تواجهها، مؤكدين في هذا الصدد دعم المملكة لهذه البلدان.
كما شدد ممثلو البلدان الأعضاء على الأهمية الكبيرة للقمة الإفريقية للعمل والتي انعقدت بمراكش في 2016، بمبادرة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، على هامش الكوب 22، وهي القمة التي تم خلالها المصادقة على ثلاث لجن خاصة بالساحل (تترأسها جمهورية النيجر)، وحوض الكونغو (تترأسها جمهورية الكونغو)، والبلدان الجزرية (تترأسها جمهورية السيشل).
وتوجد البلدان الجزرية في إفريقيا (الرأس الأخضر، وجزر القمر، وغينيا بيساو، وجزر موريس، وساوتومي وبراسيب، والسيشل، ومدغشقر) في الخط الأمامي في مواجهة تهديدات استثنائية، تتعلق بالأساس بالتقلبات الجوية الخطيرة، والعواصف الاستيوائية والخارج المدارية، وارتفاع درجات حرارة الهواء، وكذا تحول نظم هطول الأمطار من خلال ارتفاع مستوى البحر.