هلال: تقييم دور الأمم المتحدة في الصحراء المغربية اختصاص حصري للأمين العام ولمجلس الأمن
أكادير – يهم العرض التكويني الذي ستوفره مدينة المهن والكفاءات لجهة سوس-ماسة، والتي أعطى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، اليوم الخميس، انطلاقة أشغال بنائها، 10 قطاعات للمهن تضم 88 شعبة، و80 بالمائة من التكوينات متوجة بديبلوم (العامل المؤهل، التقني والتقني المتخصص)، و20 بالمائة من التكوينات التأهيلية، عبر مسارات قصيرة المدى، تتوج بالحصول على شهادة.
ويتميز عرض التكوين لهذه المدينة بتنوعه وانفتاحه على مهن جديدة ستشكل 60 بالمائة من العرض التكويني الإجمالي، بينما ستمثل الشعب المحينة باقي العرض بنسبة 40 بالمائة. وتهم أبرز المهن المعتمدة قطاعات الصناعة (21 شعبة/760 متدربا في السنة)، والرقمية وترحيل الخدمات (12 شعبة/520 متدربا في السنة)، والتسيير والتجارة (5 شعب/240 متدربا في السنة)، والسياحة والفندقة (10 شعب/515 متدربا في السنة)، والبناء والأشغال العمومية (5 شعب/180 متدربا).
ويتعلق الأمر أيضا بقطاعات الصحة (7 شعب/260 متدربا في السنة)، والفلاحة (7 شعب/145 متدربا في السنة)، والصيد البحري (7 شعب/220 متدربا في السنة)، والصناعة الغذائية (10 شعب/420 متدربا في السنة)، والصناعة التقليدية (4 شعب/160 متدربا في السنة).
وقد تم تصميم مدينة المهن والكفاءات سوس-ماسة، التي سيتم تشييدها على وعاء عقاري يقع بجماعة الدراركة تبلغ مساحته 15 هكتارا، 5 هكتارات منها مخصصة لتوسيع مستقبلي، بشكل يسمح لها باستقبال 3000 متدربة ومتدرب سنويا، ودار للمتدربين بطاقة استيعابية تصل إلى 400 سرير.
كما سيشكل المعهد المتخصص للصناعة الغذائية، الذي يوجد قيد الإنجاز حاليا بشراكة مع جهة سوس-ماسة، ملحقة لمدينة المهن والكفاءات، ما يرفع الطاقة الاستيعابية للمدينة إلى 3420 مقعدا بيداغوجيا سنويا.
وتجدر الإشارة إلى أن عدد المتدربين لن يتجاوز 20 متدربا بكل قسم بهدف ضمان حسن تأطير المتدربين خلال التكوين.
وسيشتمل هذا المشروع، الذي سيكلف إنجازه استثمارا ماليا يقدر بـ430 مليون درهم (دون احتساب تكلفة إنجاز المعهد المتخصص للصناعة الغذائية)، على بنيات تحتية من الجيل الجديد، لاسيما الفضاءات البيداغوجية والمعيشية المساعدة على تطوير كفاءات المتدربين وتعزيز مهاراتهم وقدراتهم الذاتية.
وتتضمن الفضاءات البيداغوجية بنيات مشتركة توفر خدمات للمتدربين من مختلف التخصصات، وكذا 10 أقطاب قطاعية مخصصة للمهن. أما الفضاءات المعيشية فتشمل “دار المتدربين” بإقامتها ومطعمها وملاعبها الرياضية.
وتتكون البنيات المشتركة من مركز اللغات والكفاءات الذاتية، لتعزيز تعلم اللغات الأجنبية، ومركز التوجيه الوظيفي، ومهمته دعم المتدربين طوال مدة التكوين من خلال تقديم خدمات التوجيه وتتبع فترات التدريب ودعم الإدماج بسوق الشغل، وفضاءات الابتكار، وتتكون من فضاء للعمل المشترك ومختبر للتطوير ومعمل رقمي لتشجيع التبادل بين المتدربين، وتحفيزهم على بلورة أفكار جديدة وتجسيدها.
كما تشتمل على حاضنة للمقاولات تشكل فضاء لإنشاء المقاولات لفائدة الشباب حاملي المشاريع، ومكتبة وسائطية لتمكين المتدربين من الاستفادة من مجموعة واسعة من الموارد التعلمية (المادية والرقمية)، وفضاءات مخصصة للخدمات الخاصة بالمقاولات، ومركز المؤتمرات لاستضافة اللقاءات والتظاهرات التي تنظمها المدينة.
وتضم مدينة المهن والكفاءات سوس-ماسة 10 أقطاب قطاعية مخصصة للتكوين، يتكون كل منها من قاعات للدروس وقاعات متعددة الوسائط وورشات ومختبرات متخصصة.
وبالإضافة إلى ذلك، ستتوفر 6 أقطاب منها على منصة تطبيق ملائمة، حسب القطاع، تمكن من ممارسة تطبيقية ومحاكاة عملية قريبة من واقع المقاولة أثناء عملية التكوين. ويتعلق الأمر بسلسلة الإنتاج المصغرة بالنسبة لقطاع الصناعة، والمقاولة الافتراضية بالنسبة لقطاع التسيير والتجارة، والفندق البيداغوجي بالنسبة لقطاع السياحة، والمزرعة البيداغوجية بالنسبة لقطاع الفلاحة، ووحدة العلاج بالنسبة لقطاع الصحة، والمنزل الذكي بالنسبة لقطاع البناء والأشغال العمومية.
وسيتم إنجاز مدينة المهن والكفاءات لجهة سوس-ماسة في غضون 14 شهرا، لتنتهي الأشغال بها في أبريل 2021، على أن ينطلق التكوين في شتنبر 2021.