يعاني رجل مصاب بمتلازمة “رجل على النار” من حالة وراثية تمنعه من تشغيل التدفئة في الشتاء، لأنه يشعر وكأنه يحترق حيا.
ويعاني لي باكر، البالغ من العمر 29 عاما من لايمهاوس شرق لندن، من احمرار الأطراف المؤلم أو الأريثوميلالجيا، وهو الاسم الطبي للحالة التي تتسبب في حروق جسدية من الدرجة الثانية.
ولا يستطيع المريض طهو الطعام فوق الموقد، لأنه في حال تجاوزت الحرارة 20 درجة مئوية، يبدأ في الاحتراق ويتحول لون بشرته إلى الأحمر الفاتح.
ويسبب هذا الاضطراب توقف ضخ الدم بشكل صحيح حول الجسم، عندما يكون هناك انخفاض طفيف في مقياس الحرارة. وهذا يعني أنه يجب على الرجل البقاء في غرفة حرارتها 17 درجة مئوية بالضبط، لا أكثر ولا أقل.
وقال باركر: “يبدو الأمر وكأنني أُشوى في الفرن، إنه أمر مؤلم للغاية. أشعر وكأنني أحترق حيا. إن الحالات تؤثر على كامل الجانب الأيمن من جسدي، لذلك كثيرا ما أجد صعوبة في تحريك ذراعي وساقي. يمكنني أيضا أن أجد صعوبة في المشي. أنا قادر على رعاية نفسي والاستحمام ولكن يجب أن أكون حذرا للغاية”.
وتسبب الأريثوميلالجيا، التي تصيب واحدا من كل 100 ألف فرد، حلقات من ألم حارق واحمرار في القدمين واليدين والذراعين والساقين والأذنين والوجه.
ويمكن أن يتراوح الألم من خفيف إلى شديد، مع الشعور بوخز بسيط فقط مثل المسامير والإبر، وحتى ألم حارق شديد.
وكان على باركر التخلي عن وظيفته في مجال البيع بالتجزئة، بعد تشخيص حالته غير القابلة للشفاء قبل 5 سنوات.
وأضاف باركر: “لقد تلقيت العلاج كل 3 أشهر، بما في ذلك العقاقير من خلال الحقن الوريدي الذي يفتح الأوعية الدموية. وسيكون هذا روتينا منتظما لبقية حياتي، ما زلت بحاجة إلى التعود على ذلك”.
المصدر: ديلي ميل/ RT