أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة، اليوم الجمعة بالرباط، أن المغرب أعرب، منذ الأيام الأولى، عن موقفه المؤيد لحل يحترم تطلعات الشعب الفنزويلي.
وأوضح السيد بوريطة، خلال لقاء صحافي عقب مباحثاته مع وزير الشؤون الخارجية الكندي، فرانسوا فيليب شامبان، أن المغرب ساند انتخابات رئيس البرلمان الفنزويلي، والتي فاز بها خوان غوايدو، مرة أولى ثم ثانية، رغم كل المحاولات التي تم بذلها من أجل منع هذا الانتخاب، مذكرا بأن المملكة تندد بجميع الأعمال التي تم القيام بها من أجل الحيلولة دون السير العادي لهذه الانتخابات.
وأضاف الوزير أن المملكة تهنئ السيد غوايدو بإعادة انتخابه وتواصل العمل من أجل حل سلمي يحترم التطلعات الشرعية للشعب الفنزويلي واختيارات ممثليه بانتخاب السيد غوايدو، من أجل منحه، وفقا للدستور، دور الرئيس المؤقت، مسجلا أن المغرب على تواصل منتظم مع السيد غوايدو وفريقه.
وأعلن السيد بوريطة، في هذا الصدد، أنه سيكون له اتصال خلال نهاية هذا الأسبوع مع السيد غوايدو ليجدد له التأكيد على هذا الموقف.
وقال “لدينا روابط قوية جدا مع مجموعة ليما التي تضطلع فيها كندا بدور هام”، مشيرا إلى أن المملكة شاركت إلى جانب مجموعة ليما في المؤتمر الذي انعقد الصيف الماضي حول الأزمة الفنزويلية”.
وأضاف السيد بوريطة أن المغرب سيواصل عمله إلى جانب هذه المجموعة والمجتمع الدولي لإيجاد حل لهذه الأزمة، مسجلا أن البلدين لديهما مواقف متطابقة بشأن هذه القضية.
وأكد الوزير أن “آلية التشاور السياسي التي سيتم وضعها مع كندا ستمكن من تبادل تقييماتنا بشكل منتظم، وخلق تكامل بين أعمال بلدينا، والرفع من التنسيق وإطلاق مبادرات مشتركة بشأن ملف يتقاسم فيه البلدان نفس القيم”.
من جانبه، أشار رئيس الدبلوماسية الكندية إلى أن بلاده، التي دعمت السيد غوايدو منذ البداية، تلعب إلى جانب البيرو دورا رئيسيا داخل مجموعة ليما لإيجاد حل لهذه القضية.
ووصف المسؤول الكندي المناورات الأخيرة التي قام بها نظام مادورو بغية منع بعض النواب من التصويت بـ”المثيرة للقلق”.
وأكد السيد شامبان أن “كندا، باعتبارها ديمقراطية ليبرالية، تؤمن بقوة بالقيم الديمقراطية واحترام الدستور وإرادة الشعب الفنزويلي”، مشيرا إلى أن بلاده ستواصل العمل مع السيد غوايدو وكذا مع شركاء مثل المغرب لتحقيق الاستقرار والأمن بهذه المنطقة الرئيسية من أمريكا الجنوبية.