يومية بريطانية تسلط الضوء على المؤهلات التي تجعل من المغرب الوجهة السياحية الأولى في إفريقيا
أعلن الأستاذ محمد إبراهيم القصير مدير إدارة الشؤون الثقافية في دائرة الثقافة بالشارقة، ومدير مهرجان الفنون الإسلامية، تفاصيل الدورة الثانية والعشرين، التي تنطلق فعالياتها الأربعاء تحت شعار “مدى”، برعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى للاتحاد، حاكم الشارقة، وأشار إلى أن الدورة الحالية تضم 253 فعالية فنية متنوعة، بمشاركة 108 فنانين من 31 دولة عربية وأجنبية، فضلاً عن أنشطة أخرى، وذلك بحضور سعادة عبد الله العويس رئيس دائرة الثقافة، وعدد كبير من الفنانين والصحفيين ووسائل إعلام محلية وعربية وأجنبية.
وأشارت مقدّمة المؤتمر الصحفي الإعلامية نورة شاهين، إلى أن المهرجان أسهم في نشر الثقافة البصرية والذائقة الفنية للفنون الإسلامية المعاصرة، بعد نجاحاته المتعاقبة خلال اثنين وعشرين عاماً”.
وقال محمد القصير خلال مؤتمر صحفي عقد في دائرة الثقافة، صباح الاثنين:” حَظِيَ مهرجان الفنون الإسلامية، لأكثرَ من عِقدينِ، برعايةٍ كريمةٍ من صاحبِ السموِّ الشيخِ الدكتور سلطان بن محمّد القاسمي عضوِ المجلسِ الأعلى للاتحادِ، حاكمِ الشارقةِ، ليشكّلَ على مدى تلك السنواتِ، هويّتَه الفنّيّةَ، ويحجزَ مكانةً عالميةً مهمةً بينَ بقيةِ الفنونِ الجميلةِ”.
وتابع في قوله:” تواصل الدورةُ الثانيةُ والعشرونَ من مهرجانِ الفنونِ الإسلاميّةِ، التي تنطلقُ فعالياتُها بعد غدٍ الأربعاءَ، الطريقَ الذي أسّسَ له صاحبُ السموِّ، حاكمُ الشارقةِ حفظه الله، انطلاقاً من يقينِه بأهمّيةِ دعم الثقافةِ والفنونِ، وحثِّه على تواصلِ السعيِ لتحقيقِ رؤيةِ مشروعِ الإمارةِ الثقافيِّ والتنويريِّ المتكاملِ.”.
وأبرز مدير مهرجان الفنون الإسلامية إلى أن الدورة الحالية تحمل شعار “مدى”، الذي جاء اختيارُه بعد سلسلةٍ من المسمّياتِ الفنيةِ، لما يمثلُه من قدرةٍ على منحِ الفنانين المخيلةِ، والمساحةِ الواسعةِ على إنجازِ الأعمالِ وِفقَ مفهومِ الفنِّ الإسلاميِّ، وبيّن، بحسب تعريف الشعار، أن المدى حيّزٌ ومجالٌ مفتوحٌ إلى ما لا نهايةَ، يُحيلُ إلى التأمّلِ والانطلاقِ نحوَ عوالمَ بصريةٍ تتوارى وراءَ المكانِ، كأنْ ترى الصورةَ وأنتً مُطبق العينين، وهذا فعلُ تخيّلٍ، وليس أقدرَ من المخيّلةِ على استدعاءِ كلِّ جميلٍ غائبٍ، وغيرِ مُكتشَفٍ.
وسلّط محمد القصير الضوء على أبرز تفاصيل المهرجان، وقال في هذا الصدد، إن الحدث الفني يضم 253 فعالية من معارض، وورشٍ فنيةٍ، ومحاضراتٍ، وجدارياتٍ، تستضيفُها دائرةُ الثقافةِ بالتعاون مع 28 جهةً في الشارقةِ، ومنها مركزُ مرايا للفنونِ، والقصباءُ، وكلّيّةُ الفنونِ في جامعةِ الشارقةِ، ومتحفُ الشارقةِ للخطِّ، وبيوتُ الخطّاطينَ، وجمعية الإمارات لفن الخط العربي والزخرفة الإسلامية، ودائرة الشؤون الإسلامية، وغيرها من الجهات الرسمية.
وواصل مدير المهرجان في قوله: “تشملُ الفعالياتُ 54 يحتضنُها متحفُ الشارقةِ للفنونِ، وواجهةُ المجازِ المائيّةُ، ومسرحُ المجازِ، وجهاتٌ أخرى في الإمارةِ، فيما يحتضن متحف الشارقة للفنون 31 معرضاً، لفنانين إماراتيين وعرب وأجانب، ومنها معرض الفنانة الإماراتية عزة القبيسي بعنوان “تراكيب”، ومعرض الأمريكيين وييد كافانو وستيفان نوين تحت عنوان “دراسة التراكيب”، وغيرها من المعارض”.
وأضاف:” في مسرح المجاز يأتي معرض الفنان المصري أحمد قرعلي بعنوان “مبنى ينمو”، وفي واجهة المجاز معرض اليابانيين كاز شيران وكايتو ساكوما بعنوان ” تأمل/ لعب”.
وحول الفنانين المشاركين في الدورة الحالية، قال مدير إدارة الشؤون الثقافية: “يشاركُ في مهرجانِ هذا العامِ 108 من 31 دولةً عربيةً تتصدّرُها الإماراتُ، والسعوديةُ، ومصرُ.. كذلك من دولٍ أجنبيةٍ منها كولومبيا، وإيطاليا، والمملكةُ المتحدةُ، والأرجنتين. ونشير إلى أن دولتي بلاروسيا وأستراليا تشاركان في المهرجان للمرة الأولى”.
وأردف :”من المنتظرِ أن يقدّم الفنانين 241 عملاً فنيّاً من تجهيزاتٍ فنيةٍ متنوعةٍ، فيما سيّتِمُّ تنظيمُ 160 ورشةً فنيةً في الخط الأصيل والكوفي والنسخ والثلث، وغيرها من الخطوط، ويشرف عليها أساتذة من دولٍ عدة، كذلك عرضُ 15 خمسةَ عشرَ عرضاً تسجيلياً لتجاربَ فنيةً متنوعةً، في حينِ ستُعقَدُ دورتانِ تدريبيّتانِ، أما في الجانبِ النظريِّ سيتمُّ تقديمُ 20 محاضرةً حول الفنونِ الإسلاميّةِ، فضلاً عن اللقاءِ الحواريِّ المفتوحِ بين الفنّانينَ والجمهور، وأثناءَ هذا الزخمِ الذي نعيشُه في المهرجانِ يسعدُنا استضافةُ 171 من إعلاميّينَ ومحاضرينَ وخطاطينَ ومشرفي الورشِ الفنيةِ”.