يومية بريطانية تسلط الضوء على المؤهلات التي تجعل من المغرب الوجهة السياحية الأولى في إفريقيا
أكادير – انطلقت الاثنين بمقر القيادة العليا الجنوبية للقوات المسلحة الملكية بأكادير أشغال ندوة حول تحسين أداء تجريدات الدول المساهمة بالقوات العسكرية ووحدات الشرطة في عمليات السلام ، وذلك بمشاركة ممثلين عن هيئة الأمم المتحدة وعدد من البلدان المساهمة في قوات حفظ السلام عبر العالم .
ويأتي تنظيم هذه الندوة، التي تستمر إلى غاية 11 دجنبر الجاري، تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية.
وتميزت الجلسة الافتتاحية لهذه الندوة بالكلمة التي ألقاها الجنرال دوكور دارمي، بلخير الفاروق، قائد المنطقة الجنوبية، والتي أبرز من خلالها حرص المملكة المغربية على المساهمة في عمليات حفظ السلام عبر العالم منذ عقد الستينيات من القرن الماضي، وذلك في انسجام تام مع المقررات الصادرة عن الأمم المتحدة ومجلس الأمن.
وأشار الجنرال دوكور دارمي إلى الأزمات والصراعات التي يعرفها العالم ، وما تطرحه من تحديات لا يمكن التغلب عليها إلى من خلال مقاربة تشاركية وتظافر جهود البلدان على الصعيدين الجهوي والدولي ، مذكرا بالمبادرات التي أطلقها في هذا الإطار السيد أنطونيو كوتيريش، منذ توليه مهام الأمين العام لهيئة الأمم المتحدة.
وأكد قائد المنطقة الجنوبية ، أن المملكة المغربية، لم تكتف فقط بالمساهمة في عمليات حفظ السلام، وإنما تجاوزت ذلك لتضطلع بدور رائد في استتباب السلم عبر مناطق النزاعات في العالم ، معربا عن أمله في أن تصدر عن هذه الندوة توصيات عملية تساعد على تحسين أداء تجريدات الدول المساهمة بالقوات العسكرية ووحدات الشرطة في عمليات السلام.
ومن جهته، نوه الجينرال دو ديفيزيون، هوك فان روزن دميلاد، في كلمة له باسم المنتظم الأممي بالجهود المبذولة من طرف الدول المنخرطة في عمليات حفظ السلام، مذكرا بأن النزاعات التي تشهدها مناطق مختلفة عبر العالم ، والتي لم تجد طريقها نحو الحل، تطرح مجموعة من التحديات على أفراد القبعات الزرق ، الذين يتم استهدافهم في عدد من الحالات .
وأضاف المسؤول الأممي أن عمليات حفظ السلام تستوجب بذل مجهودات لتحسين أداء القوات العاملة في هذا الإطار ، مبرزا أن هيئة الأمم المتحدة منخرطة في هذه الجهود سواء من خلال الاهتمام بحسن الأداء، أو عمليات التقييم، والقيام بالزيارات الميدانية، وكذا الاهتمام بالميزانيات المرصودة لهذه الغاية وغيرها من الإجراءات الأخرى.
وأعرب ممثل المنتظم الأممي عن أمله في أن تساهم اشغال هذه الندوة في بلورة تصورات ملائمة تساعد على الرفع من أداء قوات حفظ السلام عبر العالم.
يذكر أنه على هامش الجلسة الافتتاحية لهذه الندوة، قامت وفود المشاركين في هذا اللقاء بزيارة لمعرض نظم بالمناسبة من أجل التعريف، بواسطة الصور والبث السمعي البصري، بمساهمة المملكة المغربية في عمليات حفظ السلام والعمل الإنساني عبر العالم.
وقد همت هذه العمليات على الخصوص المستشفيات المغربية الميدانية الطبية والجراحية في بلدان عدة مثل كوسوفو ( ميتروفيتشا)، والنيجر (مارادي)، والكونغو (برازافيل)، وفلسطين (غزة)، وغينيا بيساو (بيساو)، وغينيا كوناكري، وجنوب السودان …إضافة إلى صور أخرى للتجريدات المغربية لحفظ السلام في الكونغو الديمقراطية، وكوت ديفوار، والبوسنة والهرسك، والصومال والكونغو.