ذكرى المسيرة الخضراء: ملحمة خالدة في مسار تحقيق الوحدة الترابية
باريس – استقبل رئيس جزر القمر غزالي عثماني اليوم الثلاثاء في المقر الأوروبي للبنك العالمي في باريس ، الوفد المغربي المشارك، بناء على تعليمات ملكية ، في مؤتمر شركاء التنمية في جزر القمر.
ويضم هذا الوفد الحكومي والاقتصادي حوالي أربعين عضوا يمثلون مختلف القطاعات الوزارية (الشؤون الخارجية ، السياحة ، الصناعة التقليدية ، النقل الجوي والاقتصاد الاجتماعي ، الزراعة ، الصيد البحري ، الاقتصاد، المالية وإصلاح الإدارة) والوكالة المغربية للتعاون الدولي و صندوق الايداع والادخار وهيئة القطب المالي للدار البيضاء والمكتب الوطني للماء الصالح للشرب ومجموعة العمران ومجموعة “التجاري وفا بنك” والبنك المغربي للتجارة الخارجية ومازن والاتحاد العام لمقاولات المغرب والخطوط الملكية المغربية والمكتب الوطني المغربي للسياحة.
وشكل هذا الاستقبال فرصة للجانبين المغربي والقمري للاشادة بالعلاقات الأخوية والمثالية الممتازة التي تربط بين البلدين واستكشاف إمكانات التعاون الثنائي وبحث سبل دعم “مخطط الاقلاع الاقتصادي لجزر القمر 2030 “.
ويلتئم في مؤتمر شركاء التنمية في جزر القمر على مدى يومين، بالإضافة إلى المغرب ، مجموع شركاء جزر القمر والدول الصديقة والمجتمع المالي الدولي (البنك الدولي وصندوق النقد الدولي والبنك الافريقي للتنمية…) والمستثمرون المحتملون، بهدف تعبئة التمويلات لدعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية الشاملة لجزر القمر بحلول عام 2030.
وخلال هذا الاستقبال، الذي جرى بحضور العديد من أعضاء حكومة جزر القمر ، أشاد الرئيس عثماني بالعلاقات الممتازة بين بلده والمغرب ،وهي علاقة تضرب جذورها في عمق التاريخ ، حسب الرئيس القمري الذي جدد شكره لصاحب الجلالة الملك محمد السادس وللمغرب على الوقوف دائما إلى جانب جزر القمر ومرافقة بلده في سعيها نحو الاقلاع، مؤكدا أن”إن جزر القمر ، التي تفخر بهذه العلاقة الودية والأخوية ، مصممة على الرقي بها أكثر”.
وأعرب رئيس جزر القمر عن شكره لجلالة الملك محمد السادس على أواصر الصداقة والإخاء والتضامن ،معربا عن قناعته أن المملكة ستدعم بشكل كبير بلده في طموحها إلى الاقلاع. وقال “كدليل على ذلك ، هذا الوفد الهام من القطاعين العام والخاص المشارك في هذا المؤتمر”.
وأضاف عثماني “مكانة المغرب هنا في زخم جزر القمر نحو الاقلاع” معربا عن قناعته بان خبرة ومواكبة المغرب ستساعدان في نجاح خطة جزر القمر للاقلاع 2030.
من جانبه ، عبر وزير الشؤون الخارجية لجزر القمر سيف محمد الأمين ،الذي أكد على العلاقة “القوية للغاية” مع المغرب ، عن أمل بلده في الاستفادة من تجربة المغرب وخبرته في جميع مجالات التنمية.
وقال رئيس دبلوماسية جزر القمر أن بلاده تأمل في أن يساعدها المغرب لتحقيق طموحها في الاقلاع سواء على الصعيد الثنائي أو ثلاثي الأطراف.
وأضاف الوزير القمري إن “ما فعله المغرب مع مالي وغينيا بيساو والسينغال ودول إفريقية أخرى أمر مدهش”، معربا عن رغبة بلاده في الاستفادة من نفس الاهتمام.
وفي مداخلة له نوه السفير المدير العام للوكالة المغربية للتعاون الدولي ، محمد مثقال ، بالعلاقة الاستثنائية بين البلدين ، مشيرا الى أن مشاركة وفد مغربي رفيع المستوى في المؤتمر يوضح الأهمية التي يوليها المغرب لعلاقته بجزر القمر ورغبة المملكة في مواكبة هذا البلد الصديق في طموحه للاقلاع بحلول عام 2030.
وأعرب عن استعداد المغرب الذي تربطه بجزر القمر علاقات قوية وودية وأخوية ، في أن يتقاسم معها خبرته وتجربته من أجل انجاح مخطط الاقلاع، مشيرا الى أن بعثتين ستقومان بزيارة جزر القمر قريبا لاستكشاف فرص إقامة شراكات ملموسة ، في افق انعقاد لجنة مختلطة.
وقال السيد مثقال “الهدف هو خلق دينامية اقتصادية بين البلدين” ،مؤكدا ان جزر القمر يمكنها الاعتماد على المغرب لمواكبتها بشكل ملموس.
إثر ذلك ، قدم ممثلو مختلف القطاعات الوزارية والقطاع العام للرئيس القمري ومعاونيه المقربين مختلف المسالك لمواكبة المشاريع المتضمنة في في خطة الاقلاع لجزر القمر 2030
وتميز هذا الاستقبال بتوقيع اتفاقية تعاون بين الاتحاد العام لمقاولات المغرب واتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة في جزر القمر .
وخلال افتتاح هذا المؤتمر أمس الاثنين، جدد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة ، الذي مثل جلالة الملك محمد السادس في هذا المؤتمر المخصص لتمويل “مخطط الاقلاع 2030” لجزر القمر، التزام المغرب بالوقوف إلى جانب جزر القمر. .
كما أكد أنه يمكن لجزر القمر أن تعتمد على المملكة المغربية من أجل مواكبتها بشكل ملموس ودائم ، في إطار ثنائي، أو في إطار عمل ثلاثي الأطراف لبلوع طموحها في تحقيق إقلاع اقتصادي.