ذكرى المسيرة الخضراء: ملحمة خالدة في مسار تحقيق الوحدة الترابية
تظاهر الطلاب، الثلاثاء، للأسبوع الأربعين على التوالي في شوارع العاصمة الجزائرية حيث عبروا عن معارضتهم لإجراء الانتخابات الرئاسية في 12 كانون الأول/ديسمبر، بحسب مراسل وكالة فرس برس.
وسار أكثر من ألف طالب ومعهم مواطنون من ساحة الشهداء بحي القصبة العتيق نحو ساحة البريد المركزي، التي تلتقي فيها كل التظاهرات منذ بداية الحراك الشعبي في 22 شباط/فبراير.
وهتف الطلاب شعارات “جزائر حرة وديمقراطية” و”نقسم ان لا تكون هناك انتخابات” و”دولة مدنية وليس عسكرية” ثم قاموا بترديد أسماء المترشحين الخمسة للانتخابات واتبعوا كل إسم بعبارة “ارحل”.
وتسعى السلطة في الجزائر إلى انتخاب رئيس جديد لخلافة عبد العزيز بوتفليقة الذي استقال في 2 نيسان/أبريل بعد عشرين سنة في الحكم تحت ضغط الشارع والجيش.
ولكن الحراك الشعبي يرفض ان يتم تنظيم الانتخابات من طرف النظام الموروث من عهد بوتفليقة ولا حتى من النظام الحاكم منذ استقلال البلاد في 1962، ويطالب بمؤسسات انتقالية.
والمترشحون الخمسة المتنافسون على مقعد الرئاسة شاركوا في وقت من الاوقات في حكومات بوتفليقة أو دعموه.
وبالنسبة للطلاب فإن ” الوقوف ضد الانتخابات واجب وطني ومن يشارك فيها خائن وطني” وكأنهم يردون على رئيس أركان الجيش الفريق احمد قايد صالح.
وكان الرجل القوي في الدولة منذ رحيل بوتفليقة، دعا الأسبوع الماضي “أبناء الوطن الأوفياء” الى المشاركة بقوة في الاقتراع.
و”بعد عشرة أيام من الحملة الانتخابية لم يجرؤ أحد على تنظيم تجمّع في العاصمة” كما قال حميد، الطالب في الهندسة الميكانيكية بجامعة بومرداس .
وأضافت سامية الطالبة بكلية الحقوق، أنه “لو كان ضمير هؤلاء المترشحين مرتاحا لواجهوا الشعب بدل تنظيم التجمعات في قاعات مغلقة”.
(فرانس 24/ا ف ب)