خلوة مجلس حقوق الإنسان بالرباط: اجتماع للتفكير وتبادل الآراء بشأن وضعية المجلس ومستقبله
أديس أبابا – جدد السفير الممثل الدائم للمملكة لدى الأمم المتحدة عمر هلال التأكيد، الاثنين بأديس أبابا، على التزامه بمواصلة مواكبة جهود سلطات جمهورية إفريقيا الوسطى وحذر من انتهاك اتفاق السلام والمصالحة بهذا البلد.
وشدد السيد هلال، الذي كان يتحدث في مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي بصفته رئيس تشكيلة جمهورية إفريقيا الوسطى للجنة تعزيز السلام التابعة للأمم المتحدة، على ضرورة استكمال العملية الانتخابية المقبلة بإفريقيا الوسطى بغية تعزيز المؤسسات الديمقراطية والحكامة بهذا البلد.
وخلال هذا الاجتماع التفاعلي بين مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي ولجنة تعزيز السلام التابعة للأمم المتحدة التي كانت ممثلة كذلك بالممثل الدائم لكولومبيا لدى الأمم المتحدة بصفته رئيس لجنة تعزيز السلام والممثل الدائم لمصر بصفته نائب الرئيس، أطلع السفير عمر هلال، رئيس تشكيلة جمهورية إفريقيا الوسطى للجنة تعزيز السلام التابعة للأمم المتحدة، أعضاء مجلس السلم والأمن على الأنشطة التي باشرتها التشكيلة وجهودها لضمان استقرار جمهورية إفريقيا الوسطى، فضلا عن الدعم الذي تقدمه للسلطات بهذا البلد من أجل مواكبتها في مرحلة ما بعد النزاع وإعادة البناء.
كما دعا كافة أعضاء مجلس السلم والأمن إلى دعم أنشطة تشكيلة إفريقيا الوسطى وإلى مزيد من الانخراط في الجهود التي تبذلها هذه التشكيلة، التي يرأسها المغرب منذ إحداثها.
من جانبه، ذكر السفير الممثل الدائم للمملكة لدى الاتحاد الإفريقي واللجنة الاقتصادية لإفريقيا محمد عروشي بالتحديات المتعددة والتهديدات الأمنية وغير الأمنية التي تمس استقرار القارة الإفريقية، لا سيما منطقة الساحل وحوض بحيرة تشاد ومنطقة البحيرات الكبرى.
ودعا الدبلوماسي المغربي إلى تنفيذ ما قرره وزراء الشؤون الخارجية للدول الـ15 الأعضاء بمجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي، خلال الاجتماع الوزاري الأخير الذي انعقد في 27 شتنبر الماضي بنيويورك، والذي أكدوا خلاله على الحاجة الماسة لإدماج الترابط بين السلام والأمن والتنمية الاقتصادية في مختلف مراحل الوقاية من النزاعات وتدبيرها، وإعادة البناء في مرحلة ما بعد النزاع.
وخلال هذا الاجتماع، نوه مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي والشخصيات المدعوة بجهود المغرب في دعم مسلسل إعادة البناء والتنمية في مرحلة ما بعد النزاع في إفريقيا الوسطى وبالدور الذي تضطلع به المملكة بصفتها رئيسة تشكيلة إفريقيا الوسطى للجنة تعزيز السلام التابعة للأمم المتحدة.