مجلس الأمن: بلينكن يشيد بالشراكة مع المغرب في مجال الذكاء الاصطناعي
(و م ع)
طنجة – بحضورهم الدائم في الأماكن الصعبة الولوج بالعربات والدوريات الدراجة، تشكل الشرطة الخيالة للمديرية العامة للأمن الوطني، التي تجمع بين التكوين في حفظ الأمن والفروسية، وحدة تعمل على ضمان الأمن بالمناطق السياحية والمنتزهات الحضرية والحدائق العمومية والمناطق الغابوية والشواطئ.
وبالفعل، بفضل تكوينها المتين والمتفرد، تؤمن شرطة الخيالة أيضا التجمعات والتظاهرات الرياضية والثقافية الكبرى، وقد كان حضورها لافتا في مباريات كرة القدم ضمن كأس العالم للأندية أو مؤتمر “كوب 22″، أو مهرجان “موازين”، وهو حضور حظي بإعجاب وتقدير كبيرين لدى المواطنين، ممزوج بكثير من الفضول لمعرفة المزيد عن هؤلاء الفرسان الذين يسهرون على أمن وراحة المواطنين.
ويشكل الرواق الذي أقامته المديرية العامة للأمن الوطني، في إطار أيام الأبواب المفتوحة المنظمة بطنجة تحت شعار “خدمة المواطن .. شرف ومسؤولية”، فرصة للزوار للإطلاع على مدرسة الخيالة التابعة للمديرية العامة ومهامها ومناهج تكوينها للشرطة الخيالة وترويض الخيول، والمنجزات التي حققتها منذ افتتاحها.
وقال ضابط الأمن ممتاز، خليد المهدي، المكلف بالتداريب في مدرسة الخيالة إن مشاركة مدرسة الخيالة، التي افتتحت بمناسبة الذكرى 55 لتأسيس المديرية العامة للأمن الوطني وتمتد على مساحة 10 هكتارات بقلب غابة المعمورة، في هذه الأبواب المفتوحة تحاول الإجابة على أسئلة الزوار والتعريف بمختلف مرافق المدرسة، التي تتوفر على هندسة معمارية وبنية تحتية تجعلان منها مؤسسة تكوينية تستجيب للمعاير المعمول بها دوليا في المجال.
وأوضح أن مدرسة الخيالة تقوم بمهام التكوين والتدريب، والتي تشمل على الخصوص تدريب العناصر الجديدة عبر تلقينهم كيفية التعامل مع الخيول والأمراض التي قد تصيبها، وترويض وإعادة تأهيل الخيول، موضحا أن فصيلة الخيول تحدد في الغالب المهام الموكولة إليها إن كانت أمنية أو رياضية أو استعراضية.
ويتطلب إدماج الفرس في المنظومة الأمنية تكوينا متينا ومناسبا، حيث يرتكز برنامج التكوين بمدرسة الخيالة على مبدأ التكامل بين الدروس النظرية والتمارين التطبيقية، ولهذا الغرض تحرص المدرسة على تنظيم تداريب تخصصية لفائدة حراس الأمن الذين اختاروا طواعية العمل بفرق شرطة الخيالة، يتمكن رجل الأمن الفارس في نهايتها من التحكم في قيادة الفرس وتحضيره لأداء المهام الموكولة له، إلى جانب عقد دورات تكوينية مستمرة لفائدة فرق الأمن الجهوي لضمان تأهيلها ورفع كفاءتها باستمرار.
بخصوص المهام الأمنية لشرطة الخيالة، فهي تهدف إلى تكريس الأمن لدى الساكنة من خلال مراقبة الأماكن التي يصعب ولوجها بالسيارات، أو التجمعات البشرية والتظاهرات الفنية والثقافية الحاشدة، والأحداث والمؤتمرات الكبرى، لكن إلى جانب ذلك، تعمل شرطة الخيالة على المشاركة في التظاهرات الرياضية والاستعراضات.
في هذا السياق، أشار ضابط الأمن الممتاز خليد المهدي أن مدرسة الخيالة انخرطت منذ عام 2013 في الجامعة الملكية المغربية لرياضة الفروسية، خصوصا في مجال ترويض الخيول والقفز على الحواجز، مشيرا بفخر إلى عدد من الجوائز والميداليات التي حصدها الفرسان من رجال الأمن.
لمواصلة تطوير شرطة الخيالة، ذكر بأن خيالة الأمن الوطني، إلى جانب المشاركات الاستعراضية في عدد من الأحداث الوطنية الكبرى، كذكرى تأسيس الأمن الوطني ومعرض الفرس، شاركوا أيضا في معارض دولية عدة، من بينها على الخصوص “سيكاب” بإسبانيا و”أفينيون” بفرنسا.
عن علاقة الشرطي الخيال بفرسه، أشار الضابط الممتاز خليد المهدي إلى معادلة (1+1=1)، أي أن الفارس يتعين أن يكون في تناغم وانسجام تام مع حصانه، تجانس تلقائي يمكنهما الاتحاد لاتخاذ قرار القفز أو تغيير الاتجاه في وقت واحد، موضحا أن الرابط النفسي بين الفارس والفرس يتكون من خلال العناية الفائقة التي يوليها رجل الأمن الخيال إلى حصانه، بدءا بإطعامه إلى تنظيفه.
برواق شرطة الخيالة، يكتشف الزوار عددا من إكسسوارات الخيالة، الزي الخاص وسروج مزخرفة لمختلف أنواع التظاهرات، ألجمة وعدد من الميداليات التي نالها رجال الأمن الخيالة، وهو رواق يقدم لمحة عن مهام هذه الفرقة من الشرطة، التي تقدم عروضا يومية لفائدة الزوار.