الحصيلة السنوية للأمن الوطني: إحصائيات مكافحة الجريمة بكل أنواعها والتهديدات الإرهابية
agora.ma
أصر إبراهيم غالي، زعيم ما يسمى جبهة البوليساريو، في حوار أجرته معه قناة “الحرة”، على ركوب صهوة الاكاذيب والافتراءات وتطويع كل الحقائق لتساير مزاج قادة البوليساريو، المتحكمين في مصير الصحراويين المحتجزين بتندوف.
ومن افتراءات إبراهيم غالي، قوله إنهم لم يسبق لهم أن قبلوا بمقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب كحل لهذا النزاع. لكن حيثيات مفاوضات جنيف الأخيرة تكذب ما قاله زعيم البوليساريو، حيث أشارت إلى أن المفاوضين من جانب البوليساريو عبروا عن إمكانية قبول هذا المقترح.
وأضاف “غالي” أن المجتمع الدولي متفق على ضرورة تطبيق الشرعية الدولية، المتمثلة في تقرير “مصير الصحراويين اللاجئين باستقلالهم”. وهذا كذب آخر، لأن المجتمع الدولي، أصبح متفقا، على أن مقترح الحكم الذاتي، الذي تقدم به المغرب “واقعي وجدي”، وأن “أسطوانة تصفية الاستعمار المغربي”، لم يعد لها مجال، ولم يكن لها أصلا مجال، لأن مغربية الصحراء ثابتة تاريخيا وجغرافيا وسياسيا ودبلوماسيا وثقافيا ودينيا وروحيا.
وبهدف تبربر تهديده المبطن بالعودة إلى حمل السلاح، اتهم “زعيم طغمة البوليساريو” مجلس الأمن بكونه أصبح جزءا من المشكل، مضيفا أن الدول الكبرى في المجلس، ومنها فرنسا، تقف عائقا أمام “الشعب الصحراوي في تقرير مصيره”.
والواضح أن مزايدات إبراهيم غالي بخصوص موقف فرنسا وغيرها من الدول الكبرى في مجلس الأمن، مردها، عدم استساغة البوليساريو لإعتماد هذه الدولة على المنطق السليم، ودعوتهم المتكررة إلى التعاطي مع مقترح المغرب واصفين اياه ب”الواقعي والجدي”.
والواضح ايضا، أن تقارير المنظمات الدولية المكلفة بتوزيع الإعانات على المحتجزين بتندوف، أثبتت تلاعب “قيادة البوليساريو” بهذه الإعانات والمساعدات وتحويلها إلى أسواق خاصة لإعادة الاتجار فيها من قبل “قادة معينين”، وهذا ما اكدته شهادات حية لمواطنين صحراويين من داخل مخيمات تندوف.
يضاف إلى هذا، التقارير المؤكدة، التي ربطت بعض أنشطة قادة البوليساريو مع تنظيمات إرهابية، وعصابات الاتجار الدولي في البشر وفي المخدرات.
أمام كل هذه الحقائق الصادمة والحارقة، لم يجد “زعيم طغمة البوليساريو” بدا من اللعب بالكلمات والحديث عن”الاستفتاء وقبول نتائجه”، والقول إن كل “الشعب الصحراوي لا يؤمن إلا بالاستقلال”، علما أن واقع الحال يقول غير ذلك، فالمجتمع الدولي يعتبر هذه الشعارات متجاوزة، ولا يتردد في وصف مقترح الحكم الذاتي ب”الواقعي والجدي”، يضاف إلى هذا، كثرة الاحتجاجات داخل مخيمات تندوف، وارتفاع أصوات معارضة لاستبداد وتحكم”قيادة البوليساريو” بالقوة والسلاح في رقاب المحتجزين.