(و م ع)
بنما – أكد الحاخام الأكبر للجالية اليهودية ببنما، دافيد بيريز، أن الجهود الدؤوبة التي يبذلها صاحب الجلالة الملك محمد السادس من أجل تعزيز التعايش والحوار بين الأديان “جعلت من المملكة بلدا متفردا في محيطه العربي والإسلامي”.
وقال السيد بيريز، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش حضوره حفل استقبال أقامته سفارة المملكة ببنما تخليدا للذكرى العشرين لتربع جلالة الملك محمد السادس على عرش أسلافه المنعمين، إن العمل الذي ينجزه جلالة الملك في هذا المضمار ينم عن “حكمة بالغة”، مؤكدا أن الجهود السخية لجلالة الملك “أتت أكلها، حيث أن المغرب بلد يجسد قيم التسامح والتعايش بين جميع الأديان”.
وأضاف الحاخام الأكبر ببنما “زرت العديد من البلدان، وحيثما حللت أسمع كلاما طيبا عن جلالة الملك وعن مواقفه ونهجه”، وتابع قائلا “نشعر بفخر وسعادة غامرة لحضور هذا الحفل، ونتضرع إلى الله بأن يمد جلالته بالعون والقوة لمواصلة عمله ومبادراته بما يعود بالنفع على بلده وشعبه وعلى الإنسانية جمعاء”.
وأشاد، في هذا الصدد، بحرص جلالة الملك، من خلال العديد من المبادرات، على صون التراث الوطني بمختلف أشكاله وروافده ومن ضمنه التراث اليهودي الثري، حيث تم ترميم دور العبادة التي تعود لقرون وتجديد المقابر والأحياء اليهودية العتيقة في العديد من مدن المملكة.
وذكر بالتعليمات الملكية السامية للسلطات والهيئات المعنية من أجل إعادة الأسماء الأصلية لأزقة وساحات حي السلام، المسمى الملاح سابقا، بمدينة مراكش، حفاظا على الذاكرة التاريخية لهذه الأماكن، مشددا على أن كل هذه المبادرات تمثل “جهدا عظيما وعملا نبيلا” لجلالة الملك.
وبدوره، أشاد السيد ليفي شقرون، وهو حاخام بكراكاس، بجهود جلالة الملك من أجل صون قيم العيش المشترك والتسامح والحوار بين الأديان، مبرزا أن جلالته شخصية “أعطت للقيم مكانتها الحقيقة”.
وأكد في تصريح مماثل، على ارتباط اليهود المغاربة ببلدهم الأم، المغرب، وبعاداته وتقاليده، وكذا حرصهم على زيارة ذويهم بالمملكة وحضور المناسبات والاحتفالات التي تنظمها الجالية اليهودية في مختلف المدن المغربية.
وقال “لقد حظينا كيهود مغاربة، على الدوام، بحماية ورعاية ملوك المغرب. ونعرب عن عرفاننا الكبير لجلالة الملك محمد السادس، أمده الله بموفور الصحة”.