خلوة مجلس حقوق الإنسان بالرباط: اجتماع للتفكير وتبادل الآراء بشأن وضعية المجلس ومستقبله
(و م ع)
افتتحت، مساء أمس الجمعة، فعاليات الدورة السابعة لمهرجان محار الوليدية، بعرض احتفالي وكرنفالي، حمل ألوانا متنوعة، جمعت بين الموسيقى والأهازيج الفلكلورية، بمشاركة فرق أحواش وعبيدات الرمى.
ويروم المهرجان، الذي تنظمه الجمعية الإقليمية للشؤون الثقافية والاجتماعية والرياضية إلى غاية 4 غشت المقبل، التعريف بخصوصيات المنطقة ومؤهلاتها المتعددة على المستويين الوطني والدولي.
وفي كلمة بالمناسبة، أبرز المنظمون أن هذه التظاهرة تأتي في إطار الجهود المبذولة من أجل تثمين المؤهلات السياحية والإيكولوجية والثقافية لمدينة الوليدية، لا سيما ما يتعلق منها بتربية الصدفيات التي تتميز بها المدينة.
وأضافوا أن “المهرجان يحقق، بتوالي الدورات، نجاحات كبيرة بفضل مجهودات مؤسسيه والمساهمين فيه، من فاعلين جمعويين وسلطات محلية ومنتخبين ومختلف مكونات المجتمع المحلي”.
وأشاروا إلى أن “الإجماع الذي يحظى به هذا المهرجان ضمن له موقعا ضمن قائمة المهرجانات الكبرى بالمغرب، ليسهم بذلك في تحقيق إشعاع ثقافي للمدينة على المستويين الوطني والدولي”.
وأوضحوا، في هذا الإطار، أن تميز هذه التظاهرة، من حيث موضوعها، الذي ينهل راهنيته وأهميته من نشاط اقتصادي رئيسي بالمدينة، والمتمثل في تربية وإنتاج المحار، هو ما جعل من مهرجان الوليدية مهرجانا فريدا على المستوى الوطني.
وبالنسبة إليهم، فإن هذا الحدث الثقافي والبيئي والسياحي يبسعى إلى جعل الثقافة والفنون في خدمة التنمية البشرية والمجتمعية، وتثمين الكفاءات والمواهب المحلية والوطنية، وصيانة التراث عبر تبادل وتقاسم الثقافات المحلية والعالمية.
واعتبروا أن المهرجان يشكل فرصة ملائمة لإبراز مؤهلات المنطقة والعمل على استثمارها في المجال التنموي، إلى جانب المشاركة في التنشيط الثقافي والسياحي على المستوى المحلي، في أفق جعل الثقافة والسياحة رافدين أساسيين من روافد التنمية البشرية في أبعادها المتعددة.
ويتضمن البرنامج الفني للنسخة الحالية من المهرجان تنظيم سهرات فنية كبرى، بمشاركة ثلة من الفنانين المغاربة المتميزين من بينهم الفنانة رشيدة طلال، والفنان سعيد مسكر، والفنان عادل الميلودي، والفنانة عائشة تاشينويت، والفنان أيوب العبدي، والفنانة نعمة العبدية، والفنانة زهرة فرح.
كما ستشهد الدورة مشاركة مجموعة من الفرق التراثية الفنية التي تجسد التنوع الثقافي الفني المغربي، كفرقة أحواش وفرقة عبيدات الرمى وفرقة العيطة الجبلية، وفرقة جيل العيطة والفرقة النحاسية وفرق محلية أخرى.
وضمن البرنامج أيضا، ليلة للضحك، ستتميز بتقديم وصلات وعروض فكاهية لكل من الكوميدي فريد دلياس والفكاهية هناء المريني والثنائي الفكاهي الشراف والفكاهي خالد الزموري والكوميدي محمد البوساتي.
وهي الليلة التي ستشهد تكريم الكوميدي المغربي عبد الخالق فهيد، عرفانا لما قدمه عبر مسار فني طويل من إبداعات فنية فكاهية متميزة.
فيما سيكون عشاق الزجل والكلمات المنظومة على موعد مع أمسية زجلية بمشاركة مجموعة من الزجالين الوطنيين والمحليين، مع تقديم ديوان زجلي.
ويشمل البرنامج،كذلك، تنظيم عروض فنون الشارع بأهم شوارع المدينة مصحوبة بعروض فلكلورية لفرق محلية ووطنية تبرز غنى الموروث الثقافي المحلي، إضافة إلى إقامة معرض للمنتوجات المجالية والصناعة التقليدية.
وفي الجانب الثقافي، ستعرف هذه الدورة عقد ندوة فكرية في موضوع “رهانات التنمية المستدامة بالوليدية..الأرصدة الثقافية والطبيعية حول تربية المحار” بمشاركة باحثين أكاديميين ومتخصصين في مجال تربية الأحياء البحرية والصدفيات ومتخصصين في تدبير الشأن المحلي.
وضمن فعاليات المهرجان، سيتم طيلة أيامه تنظيم ورشات تثقيفية وتربوية متنوعة، إلى جانب تنظيم موكب استعراضي ببحيرة الوليدية تشارك فيه قوارب النزهة المحلية لإبراز التراث البحري للمنطقة.
وحضر حفل الافتتاح الرسمي للمهرجان كل من عامل اقليم سيدي بنور ورئيس جماعة الوليدية وأعضاء الجمعية المنظمة وعدة شخصيات أخرى.