agora.ma عن hrw.org
ذكرت منظمة “هيومان رايتس وواتش” أن تنظيم البوليساريو يحتجز ثلاثة معارضين له، فيما يقوم ما يسمى قاضي التحقيق لدى البوليساريو بالتحري عنهم بتهمة الخيانة وتهم أخرى، حيث قام جنود البوليساريو ما بين 17 و 19 يونيو الماضي باعتقال الناشطين مولاي أبا بوزيد، فاضل محمد بريكا والصحفي محمود زيدان، مع الإشارة إلى أن بريكا يحمل الجنسية الإسبانية.
وذكر بلاغ تم نشره بتاريخ 20 يونيو الماضي من طرف “محكمة” تابعة للتنظيم المذكور بأن الثلاثة سياحكمون بتهم القذف والتشهير و”التحريض على الثورة”، فيما قال ممثل البوليساريو لدى الأمم المتحدة، سيدي عمر، في رسالة إلكترونية وجهها لمنظمة هيومان رايتس وواتش إن الموقوفين لا زالوا يخضعون لتدابير الحراسة النظرية ويخضعون للتحقيق بشأن تهم تتنوع ما بين “خيانة الدولة وأعمال عدوانية ضد الدولة الصحراوية والتخريب والقذف والتشهير”، وهو ما يجعلهم يواجهون أحكاما تتراوح ما بين 5 سنوات غلى السجن المؤبّد، غير أنه، وبعد شهر على توقيف الأشخاص المذكورين، لم يتم-لحد الآن-تقديم أي دليل بشان الاتهامات التي يحاكمون من اجلها.
ويشير أخ بوزيد أن اخاه المعتقل يتعرض لشتى أنواع التعذيب ولا يسمح له بمغادرة زنزانته سوى مرة واحدة، كما أخبره أنه يتم التحقيق معه وهو معصب العينين ومصفد اليدين، كما أخبر محامي هذا المعتقل أن سلطات البوليساريو ضغطت على موكّله للتوقيع على اعترافات “مكتوبة”.
من جهتها، قالت فاطماتو المهدي بريكا، اخت المعتقل الآخر بريكا، غن أخاها تعرّض للاستنطاق في مكان سري لمدة تسعة أيام متتالية، شأنه شأن المعتقل الآخر، معصب العينين مصفد اليدين.
جدير بالذكر أن المعتقلين الثلاثة معرفون بكونهم معارضين للنظام القمعي داخل البوليساريو، حيث نشروا مؤخرا على صفحات الفايسبوك العديد من المنشورات التي تنتقد قادة البوليساريو بشكل مباشر، حيث تحدث بوزيد عن غياب حرية التعبير وعن “طغيان الدكتاتور” فيما انتقد زيدان “غياب الحوار” وغياب “بدائل للقمع”، أما بريكا، فقد كتب بأن “الإدارة الفاسدة للبوليساريو ترتعش بسبب الصعوبات التي يواجهها أسيادها في الجزائر”.