(و م ع)
كان جمهور مدينة الصويرة، مساء أمس الثلاثاء، على موعد مع باقة موسيقية رائعة، قدمتها فرقتا “أوركسترا بوبولار 7 لياس” و”أصول كناوة”، وذلك في اختتام الدورة السابعة والعشرين لمهرجان “سبع شموس.. سبعة أقمار”.
ففي أجواء احتفالية غنية بالإيقاعات وأنغام الموسيقى العالمية، استمتع الجمهور الحاضر بباقة من الأغاني المميزة التي قدمها ببراعة خمسة موسيقيين موهوبين، وهم البرازيلي روبرتو بانديرا والبرتغالي ريكاردو كوهيلو والإسباني خافيير بلانيس ومانيكاس كوستا (غينيا بيساو) ، والإيطالية باربرا إيرامو.
وتمكن هؤلاء الفنانون، بكل براعة ومزج موسيقي لا مثيل له، من الجمع بين كل الحفلات الموسيقية والإيقاعات والأنغام والأصوات من خمس دول مختلفة، وهي إيطاليا والبرازيل والبرتغال وإسبانيا وغينيا بيساو، في تذكير للجميع بأن الموسيقى لا تزال، بلا شك، تلك اللغة العالمية التي تتجاوز الحدود لغزو القلوب والأرواح.
وهكذا دعي رواد المهرجان، في ختام النسخة السابعة والعشرين من مهرجان “سبع شموس.. سبعة أقمار، للسفر عبر الموسيقى العالمية على وجه الخصوص، مع لمسة من فن الفادو وقليل من السامبا، وأنغام من العصور الوسطى مع إيقاعات من الفلامنكو، مع مزيج من موسيقى الغامبي وكناوة.
وهناك لحظة أخرى لا تنسى من هذه الأمسية، عند صعود موسيقيين صويريين شباب من فرقة “أصول كناوة” لمنصة الحفل، حيث أتحفوا الجمهور الحاضر بأصالة وتفرد هذا الفن العريق وإيقاعاته الغنية والمتنوعة من الموسيقى التي تمتزج بسهولة لتجدد العهد مع العالمية.
وفي كلمة بالمناسبة، قالت كوثر شاكر بن عمارة، الكاتبة العامة لجمعية الصويرة – موكادور، شريك المهرجان، إن “الموسيقى تجمع الشعوب وتتيح لهم الإحساس بنفس المشاعر”، مشيرة إلى أن الناس في جميع أنحاء العالم لديهم نفس القلب ونفس الروح.
وشكلت الدورة السابعة والعشرين لمهرجان “سبع شموس.. سبعة أقمار” مناسبة لفنان الشارع الكبير البرتغالي هوغو بيناو، لإنجاز لوحة جدارية عملاقة، بالقرب من باب السبع، تجسد صورة رجل عجوز، بالإضافة إلى سقالة الميناء وعدد من قوارب الصيد. ويهدف هذا المهرجان، المنظم بتعاون مع جمعية الصويرة – موكادور والذي سيستمر إلى غاية تاسع يوليوز الجاري، إلى تعزيز الحوار بين الثقافات، وتنقل وتجمع الطاقات والمواهب، من أجل اقتراح برنامج انتقائي ومتنوع خلال كل صيف.
وانبثقت فكرة تنظيم مهرجان “سبعة شموس.. سبعة أقمار” عن شبكة ثقافية تضم حوالي ثلاثين مدينة من عشر دول من منطقة المتوسط والبلدان الناطقة بالبرتغالية، وهي البرازيل والرأس الأخضر وكرواتيا وإسبانيا وفرنسا وإيطاليا والمغرب والبرتغال وسلوفينيا وتونس.
وخلال هذه النسخة الجديدة، استضافت الصويرة مشاهير عالميين ونجوما صاعدة وفنانين ناشئين، من ضمنهم فرقة “أوركسترا بوبولار دي 7 لواس” (البرازيل وإسبانيا وغينيا بيساو وإيطاليا والبرتغال)، والنجمة الصاعدة لموسيقى الفادو البرتغالية إيناس ليناريس، بالإضافة إلى مشاركة مجموعة “أصول كناوة”.