ذكرى المسيرة الخضراء: ملحمة خالدة في مسار تحقيق الوحدة الترابية
كتبت الصحيفة الاقتصادية (فايننشيال أفريك) أنه مع افتتاح ميناء طنجة ميد 2، دخل مركب “طنجة ميد” إلى دائرة أهم موانئ النقل البحري في المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط.
وقالت الصحيفة إن المركب الذي يقع “في مفترق الطرق الرئيسية شرق – غرب، والمعزز حاليا بطاقة إجمالية تبلغ 6 ملايين حاوية “اي في بي”، بما فيها 3 ملايين لطنجة ميد 1، حقق طنجة ميد المصنف من بين الموانئ الخمسين الأولى في العالم، قفزة جديدة بدخوله إلى دائرة أهم الموانئ للنقل البحري في المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط” .
وبعد أن أشارت إلى أن مركب طنجة يفرض نفسه في المعركة المحتدمة منذ عهود بهذا المضيق أمام منافسه الإسباني “الجزيرة الخضراء”، أكدت (فايننشال أفريك) أن الميناء الجديد يحظى بموقع استراتيجي فريد وبانحراف “صفري” للسفن العابرة لمضيق جبل طارق .
وأضافت أن طنجة ميد 2 الذي أعلن عنه هذا العام، تطلب استتثمارا عموميا على مستوى البنيات التحتية تجاوزت 14 مليار درهم مع أكثر من 4.600 متر من الحواجز المائية و 2800 متر من الأرصفة والخدمات العالية من حيث البنيات التحتية للميناء.
ونقلت الصحيفة الإلكترونية عن رئيس الوكالة الخاصة طنجة المتوسط السيد فؤاد البريني قوله إن هذه البنية التحتية تدخل في إطار البرنامج الجديد للاستثمارات في المجال المينائي بالمغرب.
وأضاف أن هذه” الدينامية ستمكن من المساهمة في تحسين التنافسية اللوجيستيكية للقارة الإفريقية، وتأكيد اندماج المغرب في أبرز الممرات اللوجيستيكية العالمية، من خلال تمكين ميناء طنجة المتوسط في أفق قريب من التموقع ضمن أفضل 20 ميناءا دوليا للحاويات بالعالم”.
وفي مايتعلق بالبعد الإفريقي لهذه البنية التحتية، نقلت الصحيفة عن السيد البريني قوله إن” هذا الميناء هو مركز ضخم لإفريقيا لأنه سيساهم في خفض التكاليف اللوجستيكية للقارة”.
وأشار إلى أن هذه المنصة الكبيرة ستسمح للفاعلين في مجال الشحن البحري بخفض تكاليفهم بسبب المنافسة.
وذكرت الصحيفة أنه تم إطلاق أشغال طنجة ميد 2 في 2010 على مرحلتين شملت المرحلة الأولى البنيات التحتية الأساسية، فيما همت الثانية الأرصفة الجديدة.
(و م ع)