“البيجيدي” يدق ناقوس الخطر بشأن صفقة تحلية مياه البحر وشبهات تنازع المصالح
(و م ع) — إعداد: إيمان بروجي —
تمكنت ملكة المسرح، الفنانة اللبنانية مريام فارس من خلق الحدث، مساء أمس الأحد على منصة النهضة بالرباط، في إطار فعاليات الدورة الثامنة عشر لمهرجان “موازين.. إيقاعات العالم” (21-29 يونيو الجاري)، وذلك عبر آداء مذهل أسر القلوب وطاقة رهيبة لنجمة عالمية بجميع المقاييس.
وأمام مشهد مكتظ، وإطلالتها بشعر متجعد، في اعتلاء جميل للمنصة، لم تبخل مريام فارس التي كانت ترتدي زيا أميريا أصفرا يميل إلى لون الخردل، في التعبير عن حبها للشعب المغربي وفخرها بالغناء في أحد المهرجانات العالمية الكبرى.
ولجعل موعدها مع جمهور موازين حدثا تسجله الذاكرة، أدت مريام فارس الأغنية الوطنية الشهيرة “صوت الحسن”، بينما رفعت إلى أعلى العلم المغربي، في تفاعل مدهش للجمهور اقشعرت له الأبدان.
وأشعلت الفنانة الشابة متعددة المواهب، التي انتظرها بشغف محبوها الذين قدموا بأعداد هائلة لمشاهدة هذه الأيقونة اللبنانية، النار بآدائها المعهود على المنصة من خلال أغانيها “وحشني” و”خليني” و”كيفك إنت” و”أنا والشوق”، مرفوقة برقصات عفوية.
فلا الغناء ولا الرقص يمكنهما أن يتعبا مريام فارس التي أبهرت الجمهور بأغانيها التي تمزج بين الموسيقى العربية وموسيقى البوب، مما ارتقى بها إلى مرتبة النجمة وفتح أمامها أبواب العالمية.
وبأجواء مفعمة بالحيوية شملت كل جنبات المنصة، استطاعت الفنانة اللبنانية أن تنقل الجمهور بسحرها وطاقتها التي لا تضاهى، في جو يردد فيه محبوها كلمات أغانيها الناجحة.
بعدها، اتجهت مريام فارس إلى الألوان الموسيقية الجديدة، حيث أحيت وأعادت إلى الذاكرة باقة من الأغاني الكلاسيكية، بما في ذلك الكلاسيكيات المغربية، ممتعة الحضور بأغنيتها “تلاح” باللهجة المغربية.
وفي سياق الحديث عن الأغنية المغربية، كانت الفنانة اللبنانية مريام فارس، قد أعلنت خلال ندوة صحفية بالرباط، بمناسبة موازين -2019، أنها تستعد لإطلاق أغنية مغربية جديدة بإيقاعات ريفية.
وأهدت مريام فارس، بسعادة، تكريما للأغنية المغربية خلال حفل موسيقي سيبقى محفورا إلى الأبد في ذاكرة رواد النهضة، الذين التقطت معهم نجمة الليلة العديد من الصور.
وتميزت الأمسية، أيضا، بالأداء الرائع لمجموعة “أوكا و أورتيغا” المصرية، المؤلفة من محمد صلاح وأحمد متولي، والتي تعتبر ظاهرة حقيقية للأغنية المصرية الشعبية.
وانضمت إلى هذه المجموعة، التي أدت مزيجا مذهلا من الموسيقى الشعبية المصرية وثقافة الهيب هوب، المغنية المصرية ماي كساب (زوجة أوكا) التي كانت مرتدية قفطانا أسود جميلا، وفريد غنام (فارولة)، الذين قدموا لأول مرة أغنيتهم المشتركة التي صدرت حديثا، والتي تم تصويرها مؤخرا في المغرب.
وألهب بدوره، هذا الثنائي الذي يجتذب الملايين من المشاهدات على الشبكات الاجتماعية، ويغني في المهرجانات المصرية الأكثر شعبية، منصة النهضة، مقدما للجمهور المغربي أسلوبا موسيقيا جديدا.
وتستضيف منصة النهضة المكرسة للموسيقى الشرقية، والتي تشعل شغف موازين بالموسيقى العربية، أبرز القامات الصويتة في العالم العربي وتستقطب عشرات الآلاف في كل حفلة موسيقية. كما تقدم المنصة لرواد المهرجان فرصة فريدة لاكتشاف أفضل ما في الذخيرة الكلاسيكية والعصرية بالمنطقة العربية.