ذكرى المسيرة الخضراء: ملحمة خالدة في مسار تحقيق الوحدة الترابية
بدأت أمس الأربعاء بشرم الشيخ المصرية أعمال المنتدى الإفريقي الأول لمكافحة الفساد، بحضور أزيد من 200 مسؤول إفريقي رفيع المستوى، يمثلون وزراء العدل والداخلية ورؤساء هيئات مكافحة الفساد وأجهزة الرقابة والمحاسبات والكسب غير المشروع في الدول الإفريقية.
ويشارك المغرب في المنتدى بوفد يضم كلا من السادة محمد بشير الراشدي، رئيس الهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها، ومحمد الصوابي نائب الرئيس الاول للمجلس الاعلى للحسابات، وعبد اللطيف بن الزايدية الوكيل العام لجلالة الملك لدى المجلس الاعلى للحسابات.
وتشمل أجندة المنتدى، الذي افتتحه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، عقد عدة جلسات، يتم خلالها بالخصوص استعراض الجهود الوطنية لمكافحة الفساد في عدد من الدول الأفريقية تنفيذا للالتزامات القارية والدولية، ومناقشة دور مكافحة الفساد في تنمية القارة.
كما تتناول جلسات المنتدى بحث آليات مكافحة الفساد على المستوى القاري، ودور الإعلام والمجتمع المدني والقطاع الخاص في مواجهة الفساد، وتنمية قدرات الموارد البشرية في مختلف أوجه مكافحة الفساد وسبل التدريب والمساعد الفنية لضباط مكافحة الفساد، وكيفية تعظيم الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة في محاربة الفساد.
وفضلا عن ذلك يبحث المنتدى دعم التنسيق الحكومي البيني في مكافحة الفساد، وتعزيز التنسيق والتعاون في هذا المجال ماليا وقانونيا وأمنيا، وآليات وتجارب استرداد الأموال، وكذلك مكافحة الفساد وصور الجريمة المنظمة في الاتجار بالبشر والأعضاء.
ويهدف المنتدى بحسب المنظمين إلى تشجيع الدول الإفريقية على تبني سياسات واعتماد خطط عمل و برامج تؤدي للقضاء علي الفساد و تحقيق الترابط المعرفي بين جميع أنحاء القارة حول مخاطر الفساد على جهود التنمية والتحديث.
كما يسعى لأن يكون ملتقى مستداما للحوار بين دول القارة وفضاء لتبادل المعلومات والخبرات و التوعية بشأن التدابير والتجارب الوطنية ذات الصلة بمواجهة الفساد، تنفيذا للالتزامات القارية والدولية وكيفية تنمية قدرات الموارد البشرية في مختلف أوجه مكافحة الفساد، وتعزيز التنسيق الحكومي الإفريقي في هذا المجال.