احتفلت أسرة الأمن الوطني بمراكش، على غرار باقي المدن المغربية، اليوم الخميس، بالذكرى الثالثة والستين لتأسيس المديرية العامة للأمن الوطني، والتي تعد مناسبة لاستحضار الجهود الكبيرة المبذولة على مستوى ولاية أمن مراكش للحفاظ على النظام العام وحماية المواطنين وممتلكاتهم.
وأكد والي الأمن بمراكش السيد سعيد العلوة في كلمة خلال حفل نظم بالمناسبة، أن إحياء هذه الذكرى المجيدة، يستدعي استحضار منجزات ولاية أمن مراكش بجميع مكوناتها، في مواجهة كل ما يمس بالمجالات الحيوية للأمن، أو الاعتداء على الأشخاص وأرواحهم ، وممتلكاتهم ، وسلامتهم ، وكل ما يمس بحماية الحوزة الوطنية، مع الحرص على تحقيق الازدواجية الدقيقة، المتمثلة في العمل على أسس ضامنة لتطبيق القانون من جهة ، واحترام الحقوق والحريات وصون كرامة الإنسان من جهة أخرى.
وأضاف أن هذه السنة (الفترة ما بين الذكرى الثانية والستين والذكرى الثالثة والستين)، اتسمت بسعي هذه الولاية الدؤوب للنهوض بالدور الفاعل في استتباب الأمن المنبثق من المخطط المديري الموجه، والشمولي والمترابط ، وعمل يومي منظم متسم بالإشراف المباشر والمتواصل ، وبالاستمرارية ، وبالمبادرة واليقظة الدائمة والمسؤولية والتقييم والتقويم، دون ارتهان بأي ظرف من الظروف.
وأبرز أن الإحصائيات وخاصة تلك المتعلقة بمحاربة الجريمة والتصدي للمخالفات للقانون ومحاربة السلوكيات المخلة بالنظام وإن كانت تمثل، بعد تحليلها وتقييمها، سلسلة من الأرقام الحاسمة فيما يبذل من جهود ، فإنها تبرهن عن الجزء الأهم ، والمتجلي في استباق وإفشال كل محاولة ماسة بطمأنينة وسلامة المواطنين، وتعزيز الشعور بالأمن ، وهو المجال الذي تساهم وتشارك فيه جميع مكونات الأمن بهذه الولاية، قيادة وقاعدة ، نساء ورجالا ، بمختلف رتبهم ومهماتهم ، ومراكز مسؤولياتهم ، وتخصصاتهم الإدارية ، والقضائية ، والميدانية ، والعلمية ، والتقنية.
وأشار السيد العلوة، في هذا السياق، إلى أن “شرطة النجدة” كأحد البنيات المتقدمة التي استكملت نموذجها المتطور، تلقت عبر الخط الهاتفي 19 خلال نفس المدة السنوية مليونين و386 ألف و 431 مكالمة، توجت بإنجاز 71 ألف و144 تدخلا ميدانيا، و 13 ألف و943 مكالمة إرشادية دون إغفال التطور الحاصل في تقليص الحيز الزمني لسرعة التدخلات والذي بات يتراوح ، حسب التموقع الجغرافي لمكان التدخل وخريطة الشبكة الطرقية المؤدية إليه ، بين 13 دقيقة كحد أقصى ، و دقيقتين كأقل مدة زمنية للوصول إلى عين المكان وحلول الفرق الأمنية المتدخلة والقيام بالإجراءات الأمنية الفورية.
كما تمت مواصلة إحداث مصالح جديدة تجاوبا مع التطورات المجالية والأمنية ومتطلبات تعميم التغطية الأمنية للمدن الناشئة مواكبة للإمتداد الحضري، وتقريب مرافق الأمن من المواطن ومن السائح، مذكرا أن المديرية العامة للأمن الوطني تراهن من خلال دعم الشأن الأمني بهذه المدينة على إحداث منطقة أمنية خامسة على مستوى المدينة العتيقة ، تحقيقا للقرب والنجاعة ، وضبطا لهذا المجال بمختلف مكوناته ، مع التطلع إلى إيجاد بناية مؤهلة وسط هذا الحيز الترابي المتميز لاحتضان مقر هذه المنطقة.
وتميز هذا الحفل ، الذي حضره على الخصوص والي جهة مراكش آسفي عامل عمالة مراكش السيد كريم قسي لحلو ، وعامل إقليم الحوز السيد رشيد بنشيخي ، ورئيس مجلس جهة مراكش آسفي السيد أحمد اخشيشن ورئيس المجلس الجماعي لمراكش السيد محمد العربي بلقايد وشخصيات مدنية وعسكرية، بتوشيح أربعة عناصر الأمن الوطني بأوسمة ملكية أنعم بها عليهم صاحب الجلالة الملك محمد السادس على جليل الخدمات والمهام التي اضطلعوا بها خلال مسارهم المهني بكل التزام واقتدار.