فيديو: المفوض الأممي لحقوق الإنسان: المغرب نموذج يحتدى به في مكافحة التطرف
(و م ع)
تم، صباح اليوم الثلاثاء بالرباط، على مستوى القيادة العامة للقوات المسلحة الملكية، تنظيم حفل بمناسبة الذكرى ال63 لتأسيس القوات المسلحة الملكية.
وبعد تحية العلم، تمت تلاوة الأمر اليومي الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، إلى الضباط وضباط الصف والجنود.
ومما جاء في الأمر اليومي لجلالة الملك، “إنكم تنتمون لوطن عريق، يحق لكم أن تفتخروا بتاريخه وأمجاده، ولشعب أبي موحد، وفي لملكه ووطنه. ولترسيخ هذا الشعور المشترك، قررنا إعادة العمل بنظام الخدمة العسكرية، حتى يتسنى لكل الشباب المغربي، ذكورا وإناثا، أداء واجبهم الوطني، لينهل من قيم المؤسسة العسكرية، ويدرس ويستفيد، ويعمل وينتج ويفيد، ويسهم في نهضة بلده ومجتمعه، معتزا بانتمائه ومغربيته، محافظا على أصالته وثوابت أمته”.
وأضاف جلالة الملك “وإننا لعلى يقين بأن شبابنا سيستفيد حتما من مزايا هذا الانخراط الذي سيمنحهم تأهيلا عسكريا نموذجيا، قوامه روح المسؤولية، والاعتماد على النفس، وإذكاء روح الانتماء للوطن، علاوة على خبرات تقنية ومهنية تناسب مؤهلاتهم وطموحاتهم، مما سيدعم قدراتهم الذاتية على الإسهام في العطاء والإبداع المنتج لفرص الشغل”.
وأكد جلالة الملك، “إن ما سيكتسبونه من قيم مثلى في العمل والانضباط وما سيحظون به من تأطير على المستوى الأخلاقي والنفسي والمعنوي، سيسهم في مواكبة هذا الزخم من التطور والإنجاز والتقدم الذي ننشده لشبابنا، والذي سيجني وطننا ثماره المرجوة بفضل ما ستناله الأفواج المتعاقبة من مؤهلات مهنية وتجارب حياتية غير مسبوقة”.
وبهذه المناسبة، تم توشيح عدد من الضباط وضباط الصف والجنود بأوسمة ملكية.
وتميز الحفل، الذي ترأسه الجنرال دوكور دارمي عبد الفتاح الوراق المفتش العام للقوات المسلحة الملكية، بتنظيم عرض عسكري شاركت فيه مختلف وحدات فوج المقر العام التابع للقيادة العامة للقوات المسلحة الملكية.
وقد تم تخليد الذكرى 63 لتأسيس القوات المسلحة الملكية على مستوى مختلف الحاميات العسكرية وثكنات ووحدات القوات المسلحة الملكية. كما تم الاحتفاء بهذه الذكرى على مستوى تشكيلات منطقة الجنوب وتجريدات القوات المسلحة الملكية المنتشرة في إطار مهام محددة.
ويشكل تخليد ذكرى تأسيس القوات المسلحة الملكية مناسبة لاستحضار أزيد من ستة عقود من المهام النبيلة التي تضطلع بها سواء في الدفاع عن الوطن والمساهمة في بناء المغرب الحديث في مرحلة ما بعد الاستقلال، أو المهام الإنسانية وعمليات حفظ السلام عبر العالم. كما يشكل هذا الاحتفال مناسبة للشعب المغربي قاطبة لاستحضار مدى تضحيات وبسالة هذه القوات وسهرها في الدفاع عن حوزة الوطن ووحدته الترابية وخدمة مصالحه العليا.
ومنذ تأسيس القوات المسلحة الملكية في 14 ماي 1956، انخرطت هذه القوات في مهام إنسانية خدمة للمواطنين في أوقات الأزمة، وكذا خدمة للشعوب عبر العالم، في ظروف الحرب والاضطرابات.