أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، السيد ناصر بوريطة، اليوم الجمعة في بكين، أن الجانب الصيني يعتبر المغرب كفاعل مهم في تنفيذ مشروعها الاستراتيجي الكبير “الحزام والطريق”. وأبرز السيد بوريطة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش الدورة الثانية لمنتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي، أن مشاركة المغرب في هذه المبادرة يؤكد المؤهلات التي تتوفر عليها المملكة من أجل تنفيذ هذا المشروع الكبير سواء ما يتعلق بالاستقرار السياسي أو الموقع الجغرافي أو الدينامية الاقتصادية.
وأضاف الوزير أن انخراط المغرب يندرج أيضا في إطار الشراكة الاستراتيجية بين البلدين التي تم التوقيع على الاتفاقية المتعلقة بها بين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والرئيس الصيني شي جين بينغ، خلال الزيارة الملكية إلى جمهورية الصين الشعبية في ماي 2016، مشيرا إلى أن اتفاقية الشراكة الاستراتيجية كانت أكدت على أهمية مبادرة “الحزام والطريق” والدور الذي يمكن أن يضطلع به المغرب في تنفيذها، فضلا عن التأكيد على أهمية البعد الثنائي من خلال تطوير التجارة والاستثمارات الصينية في المغرب.
وذكر السيد بوريطة أن مبادرة “الحزام والطريق” هي مهمة في حد ذاتها سواء من حيث سعيها إلى تعزيز الاندماج الاقليمي والترابط وبناء البنيات التحتية وهو ما سيمكن من الربط بين مختلف القارات وإحداث جسور اقتصادية مهمة بين إفريقا وآسيا وبين إفريقا وأوربا، لافتا إلى أن المغرب يمكن أن يضطلع بدور مهم في هذه المبادرة.
وأضاف أن مبادرة “الحزام الطريق” هي مبادرة مهمة بالنسبة لإفريقيا، مذكرا في هذا الصدد بالأهمية التي يوليها جلالة الملك لتنمية القارة الإفريقية.