أعلن نائب الرئيس الامريكي السابق جو بايدن، اليوم الخميس، ترشحه للانتخابات الرئاسية لسنة 2020، لينضم ،بعد طول تردد، إلى السباق المفتوح بين عدد من المرشحين لنيل تزكية الحزب الديمقراطي في هذه الانتخابات.
ووصف بايدن في شريط فيديو نشر على شبكات التواصل الاجتماعي، الانتخابات الرئاسية القادمة بأنها “معركة من أجل روح الأمة”، مشيرا بأصبع الاتهام الى سياسة الرئيس دونالد ترامب.
واستحضر نائب الرئيس السابق باراك أوباما، المواجهات الدامية التي شهدتها شارلوتسفيل في فرجينيا بين مجموعة من دعاة تفوق العرق الأبيض ومناهضين لهم والتي وسمت مستهل الولاية الرئاسية لدونالد ترامب، مشيرا الى أن هذا الأخير “ساوى بين من ينشرون الكراهية ومن تحلوا بالشجاعة للتصدي لهم” ،بقوله إن “هناك أناسا طيبين في كلا الجانبين”.
وقال بايدن “في تلك اللحظة، أدركت أن الخطر الذي يحدق ببلدي مختلف عما شهدته طيلة حياتي”، مردفا “إن القيم الأساسية لهذه الأمة، وسمعتنا في العالم، وحتى ديمقراطيتنا، وكل ما بنى أمريكا، هو اليوم على المحك”.
وأكد بايدن البالغ من العمر 76 عاما، أن هذا هو السبب الذي جعله اليوم يعلن ترشحه لرئاسة الولايات المتحدة. وبإعلان ترشحه، ينضم بايدن الى قائمة تضم 20 متنافسا يطمحون الى نيل ترشيح الحزب الديمقراطي لمواجهة دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية القادمة.
ويرى المتتبعون أن دخول جو بايدن غمار السباق الانتخابي الرئاسي يؤشر على معركة إيديولوجية كبرى داخل الحزب الديمقراطي المتأرجح بين جناح تقدمي يقوده عضوا مجلس الشيوخ بيرني ساندرز وإليزابيث وارن، وآخر أكثر اعتدالا، سيسعى بايدن لتجسيده.