تنظم وزارة الصحة في الفترة ما بين 22 و28 أبريل الجاري أسبوعا وطنيا للتلقيح تحت شعار “من أجل الحماية من الأمراض: لنواصل التلقيح” وذلك في إطار احتفاء المغرب على غرار دول العالم، بالأسبوع العالمي للتلقيح.
وحسب بلاغ لوزارة الصحة فإن الهدف من تنظيم أسبوع وطني للتلقيح هو توعية الآباء والفاعلين بأهمية التلقيح، و أيضا تزويدهم بمعلومات حول مأمونيته وفعاليته، كما يمثل فرصة للتأكيد على ضرورة الالتزام باحترام الجدول الوطني للتمنيع المعتمد من طرف وزارة الصحة.
كما يشكل الاسبوع الوطني للتلقيح فرصة ،للتذكير بضرورة استكمال جميع الجرعات اللازمة من اللقاحات التي يستفيد منها الأطفال، وذلك من أجل توفير حماية آمنة ضد الأمراض الخطيرة التي قد تؤدي إلى الوفاة أو الإعاقة، بالإضافة إلى المحافظة على التقدم المحرز في مجال التمنيع على الصعيد الوطني.
و أضاف البلاغ أنه بفضل الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس و الإشراف الفعلي لصاحبة السمو الملكي الأميرة للامريم، أصبح المغرب من الدول الرائدة التي تلتزم بضمان الحق في الصحة لأطفالها، عبر الولوج لتلقيح آمن وفعال ومجاني، في جميع المراكز الصحية وفقا لتوصيات المنظمة العالمية للصحة واللجنة الوطنية العلمية والتقنية الاستشارية للتلقيح.
وقد حقق المغرب، وفق المصدر نفسه، العديد من المكتسبات في مجال الوقاية من الأمراض المسؤولة سابقا عن المراضة والوفيات لدى الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات ، وذلك بفضل المجهودات التي تبذلها وزارة الصحة في إطار البرنامج الوطني للتمنيع، والتي مكنت من الوصول إلى تغطية وطنية تلقيحية فاقت 95 بالمائة. كما أن المغرب لم يعد يسجل أية إصابة بشلل الأطفال أو مرض الخناق منذ سنة 1987 و1991 على التوالي.
وذكرت الوزارة أيضا بأن المغرب حصل منذ سنة 2002 على شهادة القضاء على مرض الكزاز الذي يصيب المواليد كأول بلد بجهة شمال إفريقيا والبحر المتوسط، التابعة لمنظمة الصحة العالمية. كما أحرز تقدما ملموسا بخصوص القضاء على الحصبة، و عرف أيضا انخفاضا في عدد حالات التهاب السحايا الناتجة عن جرثومة “الهيموفيلوس أنفلونزا نوع “ب” ” بنسبة 85 بالمائة .
ويهدف الأسبوع العالمي للتلقيح بالخصوص إلى التذكير بأهمية التلقيح من أجل حماية فردية وجماعية ضد الأمراض التي يمكن الوقاية منها عن طريق اللقاحات في جميع مراحل العمر. ويعد التلقيح تدخلا صحيا معترفا به على نطاق واسع، باعتباره من أنجح التدخلات الصحية وأعلاها مردودية في العالم، وهو يساهم بشكل فعال في تحسين صحة السكان وإنقاذ ملايين الأرواح سنويا.