بيان مشترك: المغرب و’سانت لوسيا’ عازمان على تعميق تعاونهما الثنائي
اعتبر منتخبون محليون وجهويون يوجدون ضمن الوفد المغربي المشارك في الدورة ال 36 لمؤتمر السلطات المحلية والجهوية الذي صوت أمس الثلاثاء على منح المغرب وضع الشريك من أجل الديمقراطية المحلية، خلال جلسة علنية باستراسبورغ، أن حصول المغرب على هذا الوضع سيعود بالنفع على الجانبين بما في ذلك من منظور ثلاثي يشمل إفريقيا.
وقال محند العنصر رئيس جمعية الجهات بالمغرب، والذي يقود الوفد المغربي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، ” نحن سعداء بالوصول إلى هذا النوع من التقارب القوي ” من التعاون مع مجلس أوروبا ومؤتمر السلطات المحلية والجهوية التابع له.
وأكد السيد العنصر، وهو أيضا رئيس جهة فاس – مكناس، أن وضع الشريك من أجل الديمقراطية المحلية ” سيعود بالنفع على الجانبين، حيث سيمكن من تبادل التجارب والتعاون الثلاثي “، مشيرا إلى أن المغرب ” يتموقع بشكل جيد على عدد من الواجهات في إفريقيا والشرق الأوسط وغيرها “.
ونوه السيد العنصر بتصويت المؤتمر على القرار الذي يمنح هذا الوضع للمغرب، وهو الأول من نوعه في البلدان المجاورة ” واصفا هذه اللحظة ب ” القوية ” والتي تأتي لتتويج مسلسل التقارب الذي بدأ منذ 2014.
كما يرى في منح المغرب هذا الوضع ” مسؤولية حيث أن جهود المغرب من أجل الديمقراطية يجب أن تضعه في موقع يمكنه من المضي قدما، معربا عن اقتناعه بأن ” لدينا القدرة على ذلك “.
من جانبه، نوه رئيس الجمعية المغربية لرؤساء المجالس الجماعية، رئيس جماعة الحسيمة محمد بودرا بقرار المؤتمر منح وضع الشريك من أجل الديمقراطية المحلية للمغرب، معتبرا ذلك ” اعتراف مهم بالنسبة لبلدنا كمحاور أساسي، وهو الأول من نوعه في جنوب المتوسط، في مجال الديمقراطية المحلية واللامركزية “.
وأبرز أن هذا التصويت يأخذ بعين الاعتبار ” التقدم الهام ” الذي حققه المغرب في مجال اللامركزية والجهوية، مشيرا إلى أن مجلس أوروبا ومؤتمره يتابعان عن قرب جهود المملكة، وأيضا السياسة التي يقودها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، على مستوى إفريقيا، حيث تنخرط الجمعية المغربية لرؤساء المجالس الجماعية خاصة من خلال منظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة لإفريقيا.
وأضاف أن المغرب يمكن أن يضطلع بدور هام بين الجماعات الترابية الإفريقية ونظيراتها الأوروبية من أجل النهوض بالديمقراطية، وحقوق الإنسان، وأيضا من أجل التنمية المحلية والجهوية.
أما رئيس جهة الداخلة وادي الذهب ينجا الخطاط، فقد أكد على أن وضع الشراكة من أجل الديمقراطية المحلية بين المغرب والمؤتمر من شأنه ” تعزيز العلاقات بين إفريقيا وأوروبا ” عن طريق الاستفادة على الخصوص من حضور جهات الجنوب، وخاصة الداخلة التي تشكل ” بوابة المغرب نحو إفريقيا “.
وقال إن ” حضورنا في المؤتمر يرمز إلى الدينامية التي تشهدها جهات المغرب، بما في ذلك جهات الجنوب، وإلى التنمية والالتزام من أجل النهوض بالتعاون بين ضفتي المتوسط “.
وبموجب هذا القرار، الذي تم التصويت عليه بأثر فوري، ستمنح للوفد المغربي ستة مقاعد لممثلين وستة أخرى لنائبيهم داخل مؤتمر السلطات المحلية والجهوية، وهي هيئة سياسية أوروبية تمثل السلطات المحلية والجهوية ل 47 دولة عضو بمجلس أوروبا والتي تضم 200 ألف جماعة وجهوية.
ويمكن لأعضاء الوفد المغربي حضور أشغال المؤتمر إلى جانب نظرائهم الأوروبيين والمساهمة في نقاشات الدورة، بدون أن يكون لهم الحق في التصويت، وكذا في أشغال لجن المراقبة، في القضايا الراهنة والمتعلق بالحكامة.
ويضم الوفد المغربي المشارك في الدورة ال 36 تسعة أعضاء، من بينهم الرؤساء الثلاث للجمعيات المغربية للسلطات المحلية والجهوية. ويتعلق الأمر بالسادة محمد بودرا،رئيس الجمعية المغربية لرؤساء المجالس الجماعية، وسعد بن مبارك، رئيس الجمعية المغربية لرؤساء مجالس العمالات والأقاليم، بالإضافة إلى محند العنصر، رئيس جمعيات الجهات بالمغرب.
وبالإضافة إلى رئيس جهة الداخلة وادي الذهب، يضم الوفد المغربي السيدة عائشة آيت حدو، رئيسة جماعة أزيلال، وبديعة بناني، رئيسة مجلس دائرة أكدال حي الرياض – الرباط، وفاطنة كحيل، رئيسة جماعة عرباوة، والسادة عبد العزيز العماري رئيس جماعة الدار البيضاء، ومحمد ياسين الداودي رئيس جماعة الكيسر.
وعلى هامش حفل التوقيع على بروتوكول انضمام المغرب إلى وضع الشريك من أجل الديمقراطية المحلية، كان أعضاء المؤتمر على موعد مع معرض يبرز المؤهلات الاقتصادية والسوسيو ثقافية التي تزخر بها جهات المملكة من تنظيم القنصلية العامة للمغرب باستراسبورغ والمديرية العامة للجماعات المحلية التابعة لوزارة الداخلية.