ذكرى ميلاد الأميرة للاحسناء: مناسبة لإبراز انخراط سموها الموصول في قضايا المحافظة على البيئة
قال سفير المغرب بالقاهرة ومندوبه الدائم لدى جامعة الدول العربية، السيد أحمد التازي إن مواقف المغرب والأردن بشأن عدد من القضايا الإقليمية الراهنة، تترجم المضمون السياسي والدبلوماسي لما يتعين أن يكون عليه العمل العربي المشترك.
وأوضح السيد التازي،في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء اليوم الخميس، أن المواقف، التي تضمنها البيان المشترك الذي توج زيارة الصداقة والعمل التي قام بها العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني للمملكة المغربية، تجسد أيضا مكانة قائدي البلدين والدور الذي يضطلعان به في نصرة القضايا العربية العادلة.
وأبرز أن المباحثات التي جرت بالمناسبة بين صاحب الجلالة الملك محمد السادس والعاهل الأردني “كانت متميزة في توقيتها لأنها جاءت في ظرفية بالغة الحساسية يجتازها العالم العربي”.
وأوضح في هذا الصدد، أن جلالة الملك، رئيس لجنة القدس، والعاهل الأردني، صاحب الولاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية، يعتبران من المعنيين مباشرة بالدفاع عن القدس الشريف ونصرة قضيتها ومساعدة أهلها على الصمود والحفاظ على طباعها العربي والإسلامي والمسيحي ومواجهة سياسة التهويد والدفاع عن وضعها القانوني كجزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المحتلة سنة 1967 وكعاصمة لدولة فلسطين المستقلة.
وتابع أن جلالة الملك، لا يدخر جهدا في سبيل ذلك، من خلال المزاوجة، من جهة، بين العمل السياسي والدبلوماسي بالنظر للتقدير والاحترام اللذين يحظى بهما جلالته لدى القوى العظمى وفي مختلف المحافل الاقليمية والدولية، ومن جهة أخرى بين العمل الميداني عبر وكالة بيت مال القدس الشريف الذراع التنفيذي للجنة القدس من خلال مشاريع سوسيو اقتصادية لفائدة سكان المدينة المقدسة.
وبخصوص القضية الفلسطينية، قال السيد التازي إن البيان المشترك، ذكر بوضوح بثوابت التسوية العادلة لهذه القضية التي تعد مسؤولية المجتمع الدولي برمته لإحلال السلم والامن في المنطقة من خلال قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية التي تشكل عرضا منسجما مع متطلبات جميع الأطراف على أساس حل الدولتين قابلتين للعيش وبما يلبي تطلعات وحقوق الشعب الفلسطيني.
أما في ما يتعلق بالأزمة السورية، فأشار الدبلوماسي المغربي إلى أن البلدين ركزا على ضرورة استرجاع العرب لدورهم في حل هذه الأزمة التي يتخبط فيها شعب عربي شقيق، لافتا إلى أن سورية ” جزء لا يتجزأ من العام العربي، وتاريهخا وحاضرها ومستقبلها، لا يمكن إلا أن يكون ضمن مجالها الطبيعي العربي”.
وأكد في هذا الخصوص أن أي تسوية لهذه الأزمة يجب أن تكون مقبولة لدى السوريين بما يكفل حقهم في العيش الكريم ويضمن وحدتهم الترابية ويضمن لحمتهم الاجتماعية.
وبشأن العراق، أكد السيد التازي، أن من حق هذا البلد ” بعد التضحيات الجسام التي قدمها في سبيل محاربة الإرهاب، أن ينعم بالاستقرار ويعود لمحيطه الطبيعي، مشيرا إلى أن الدول العربية، لن تبخل بالمساهمة في جهود إعمار العراق والنهوض بالتتنمية المستدامة فيه بانخراط من كفاءاته من مختلف المجالات.