جرى مؤخرا توقيع اتفاقية شراكة بين مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، وجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، والمعهد الألماني فراونهوفر للبنيات المجهرية للمواد والأنظمة، وذلك من أجل إنشاء مختبر فراونهوفر- مازاغان على مستوى القطب الحضري لمازاغان ، الذي يعتبر الأول من نوعه بالمغرب يتخصص في تطوير الحلول المستدامة.
وحسب بلاغ مشترك للمكتب الشريف للفوسفاط والمعهد الألماني ، فإنه من خلال هذه الاتفاقية، التي جرى التوقيع عليها بعد مذكرة تفاهم وقعها الجانبان في شهر يوليوز الماضي، سيتم العمل على تعزيز النظام البيئي الوطني والقاري للبحث والابتكار الذي تسهر عليه جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية.
وبموجب هذه الاتفاقية سيعمل مختبر فراونهوفر- مازاغان (مركز أبحاث من المستوى العالمي يتواجد بالقطب الحضري لمازاغان) ، على دعم مختبر الأبحاث لمازاغان في مختلف مشاريع البحث المتعلقة بالأنظمة البيئية الصناعية .
كما سيعمل مختبر فراونهوفر- مازاغان على المساهمة في تطوير الحلول الصناعية وتنفيذ المشاريع المبتكرة للاقتصاد الدائري، من خلال الاستفادة من أعمال البحث التي تقوم بها جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية وتطويرها في مرحلة البحث التطبيقي.
ونقل البلاغ عن السيد مصطفى التراب الرئيس المدير العام لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط قوله إنه سيتم تعزيز النظام البيئي للبحث والابتكار الذي تسهر عليه جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية من خلال هذا المركز المتميز، مشيرا إلى أن مختبر فراونهوفر- مازاغان يروم ” تطوير الحلول الصناعية وتنفيذ المشاريع المبتكرة للاقتصاد الدائري لإفريقيا بدعم من شركائنا في ألمانيا “.
ومن جهته قال السيد رالف ب ويهرسبوهن مدير معهد فراونهوفر ” إننا نتطلع إلى دعم شركائنا بالمغرب في هذه الأنشطة المبتكرة ” ، مشيرا إلى أنه جرى مناقشة مختلف المشاريع التي يمكن اختبارها في المصنع التجريبي ، وتابع أنه يتوقع أن يبدأ العمل المشترك سريعا من أجل تعاون ناجح وطويل المدى .
وتجدر الإشارة إلى مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط يساهم في تغذية ساكنة العالم المتزايدة من خلال توفير العناصر الأساسية لتخصيب التربة ونمو النباتات.
من خلال خبرتها التي تمتد لحوالي قرن ورقم معاملاتها الذي وصل إلى أكثر من 48 مليار درهم سنة 2017، تعتبر المجموعة رائدا عالميا في سوق الفوسفاط ، وأول منتج عالمي للأسمدة الفوسفاطية. كما توفر المجموعة تشكيلة واسعة من منتجات التخصيب الملائمة لإغناء التربة، من أجل الرفع من المردودية الفلاحية وتغذية العالم بطريقة اقتصادية ومستدامة.
أما معهد فراونهوفر للبنيات المجهرية للمواد والأنظمة ، فإنه يجري أبحاثا تطبيقية في مجال كفاءة المواد، ويعتبر محركا رئيسيا ، حيث يوفر حلولا مبتكرة من أجل الصناعة والقطاعات العامة ، تغطي مستويات الثقة، والسلامة، والعمر الافتراضي والأداء الوظيفي للمواد المستخدمة في المكونات والأنظمة .
وتجدر الإشارة إلى أن جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية تعتبر فاعلا رائدا في مجال البحث التطبيقي الموجه نحو تطوير الحلول الصناعية والشراكات من المستوى العالمي.
وتعتبر جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية قطبا للتعليم، والبحث، والابتكار وريادة المقاولات، وتطمح إلى تكون جسرا للمعرفة بين المغرب، وإفريقيا والعالم.
و تتواجد جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية بمدينة ابن جرير في قلب المدينة الخضراء محمد السادس، بالقرب من مراكش، وتطبق نهجا ” للتعلم من خلال الممارسة ” وتعمل على تطوير شراكات قوية مع جامعات مرموقة على المستوى الدولي لتعزيز القيادة والتكوين في مجالات البحث.