أبرزت وكالة الأنباء البولونية ،اليوم الخميس ، أن زيارة البابا فرانسيس للمغرب ،يومي السبت والأحد ، “دليل مرجعي على انفتاح المملكة ،و إمكانية بناء أسس لحوار متين بين الأديان السماوية”.
وأكد كاتب المقال أن البابا فرانسيس بزيارته للمغرب يسير على خطى البابا الراحل يوحنا بول الثاني الذي قام سنة 1985 بزيارة تاريخية للمملكة المغربية بدعوة من الملك الراحل الحسن الثاني ، و” ها هو اليوم البابا فرانسيس وجلالة الملك محمد السادس ،سليل الدولة العلوية المسلمة الشريفة ،يدونان حدثا تاريخيا يعكس بكل وضوح القيم الإنسانية المثلى ويعطي المثال في الأخلاق والعلاقات ،التي يجب أن تربط بين الناس والمجتمعات والأمم والأديان “.
ورأى كاتب المقال أن المغرب والفاتيكان “يدخلان التاريخ من الباب الواسع ،ويبرزان أن التسامح بين الثقافات والأديان ممكن على أرض الواقع “،مشيرا الى أن “المغرب مكن البابا يوحنا بول الثاني ،في ثمانينات القرن الماضي ،من مخاطبة الشباب المسلم ، لأول مرة في التاريخ ،وهم الشباب الذين استقبلوا بابا الفاتيكان بحماس كبير واستمعوا إلى خطبته ،التي في كثير من الأحيان تمت مقاطعتها بالتصفيق”.
ووفق الوكالة البولونية ،فإن زيارة البابا فرانسيس للمملكة المغربية “لقاء فريد بين الديانة المسيحية والدين الإسلامي، الذين يشتركان في أشياء كثيرة إضافة الى حضورهما الوازن في نفس العالم ، الذي يتطلع فيه الناس الى الأمل ، رغم وجود كثير من علامات القلق “،معتبرة أن ” مبادرة المغرب تفتح باب الأمل وتوطد العلاقات بين المسلمين والمسيحيين للتغلب على كل الصعاب ،التي يمر منها العالم الحديث “.
وأكدت أن المغرب والفاتيكان “يفتحان معا باب الأمل لتحقيق السلام والوحدة لمواجهة التوترات والصراعات والانقسامات والعنصرية والمآسي الاجتماعية والحروب ،ويبنيان أسس الصداقة والوحدة بين الناس والشعوب ،التي تشكل مجتمعا واحدا على كوكب الأرض ،ويشيدان عماد مستقبل أفضل والثقة في عالم جديد “.