الأميرة للا مريم تترأس حفلا بمناسبة الذكرى الـ25 لبرلمان الطفل
كتبت صحيفة (الأيام) البحرينية أن المؤتمر الوزاري الإفريقي حول دعم الاتحاد الإفريقي للمسار السياسي للأمم المتحدة بشأن الخلاف الإقليمي حول الصحراء المغربية، الذي احتضنته مدينة مراكش مؤخرا، جاء ليؤكد الرؤية الوحدوية والمتضامنة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس في بناء تجمع إفريقي قاري منسجم ومتماسك.
وأضافت اليومية، في عددها الصادر اليوم الأربعاء، أن هذه الروح الوحدوية “ليست وليدة ظرف استثنائي، بل هي تجسيد ملموس لثوابت وأسس الدبلوماسية المغربية إزاء القارة الإفريقية، التي يرتبط بها المغرب بجذور روحية وروابط وجدانية عميقة ومصالح حيوية على مختلف المستويات الاستراتجية والاقتصادية والسياسية والأمنية والتنموية”.
وذكرت “الأيام” أنه “على هدي هذه الرؤية الإفريقية الملتزمة أعلن جلالة الملك أمام القمة ال 28 للاتحاد الإفريقي (أديس أبابا – يناير 2017)، بمناسبة استعادة المغرب عضويته الطبيعية داخل الأسرة المؤسساتية الإفريقية، أن المملكة ستنكب على لم شمل إفريقيا بعيدا عن أي نقاش عقيم أو تفرقة، تماثلا مع انتمائها الإفريقي الراسخ ودفعا لدينامية علاقاتها الثنائية المتنامية.
وأكدت الصحيفة أن وفاء المغرب لهذا التوجه الإفريقي يرتكز على إرث تاريخي مشرف في تأسيس المنتظم الإفريقي، وفي دعم حركات التحرر الوطني ضد الاستعمار على امتداد إفريقيا شمالا وجنوبا، والحرص على دسترة انتمائه الإفريقي الذي برهن عليه دائما بمشاريع مهيكلة ومساهمات منتجة لتحقيق إقلاع حقيقي لإفريقيا، فضلا عن مناصرة الشرعية والاستقرار والأمن والسلم بالقارة.
ومن هذا المنطلق، تضيف الصحيفة، “فإن مؤتمر مراكش، الذي شاركت فيه 37 دولة إفريقية، يشكل مبادرة عملية مخلصة على طريق تعبئة الجهود الإفريقية للقطيعة مع الرواسب المبتذلة وصياغة رؤية متزنة ومتناغمة مع الأولويات الإفريقية الملحة في مقابل طروحات عفا عنها الزمن تغذيها نزعات التفرقة والانقسام وحسابات زائفة تحاول تحريف مسار الاتحاد الإفريقي عن نهجه السليم”.
وارتباطا بهذا الموضوع، ذكرت الصحيفة بأن القرار رقم 693 الصادر عن القمة ال 31 للاتحاد الإفريقي (نواكشوط – يوليوز 2018) جدد التأكيد على الاختصاص الحصري للأمم المتحدة في بحث النزاع في الصحراء في أفق التوصل لحل سياسي وواقعي ومتوافق عليه.