فيديو: المفوض الأممي لحقوق الإنسان: المغرب نموذج يحتدى به في مكافحة التطرف
أدانت الرئاسة الفلسطينية، اليوم الإثنين، “التصعيد” الإسرائيلي في حق الأسرى الفلسطينيين، “خاصة أعمال التنكيل والقمع، التي يتعرضون لها في سجن النقب الصحراوي”.
وحملت الرئاسة، في بيان أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية كاملة عن حياة الأسرى، معتبرة ما يجري في حقهم “انتهاكا للقانون الدولي والقانون الانساني الدولي واتفاقيات جنيف”.
من جهته، أعلن وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، اليوم، عن تحركات لوقف اعتداءات إسرائيل في حق الأسرى الفلسطينيين في سجونها.
وقال المالكي، في بيان، إن الوزارة “تضع ملف الأسرى والمعتقلين على رأس تحركاتها الدبلوماسية على كافة الأصعدة باعتبارهم خطوطا حمراء”.
وأضاف “لن ندخر جهدا في إثارة الملف وطرحه في كافة المحافل والاجتماعات بدءا بمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية ومجلس الأمن الدولي”، مشيرا إلى أنه سيتم الطلب من المفوض السامي لحقوق الإنسان تحمل مسؤولياته إزاء “التصعيد الخطير” بحق الأسرى في السجون الإسرائيلية، بالإضافة إلى المقررين الخاصين لقضية الأسرى.
وذكر المالكي، أن ملف الأسرى سيكون حاضرا في مناقشات اجتماعات وزراء الخارجية العرب المقررة بعد عدة أيام في تونس تحضيرا للقمة العربية، مشيرا إلى أنه سيتم رفع القضية لتبنيها ضمن مشاريع القرارات الخاصة بفلسطين واعتمادها من قبل القادة العرب في القمة.
وكانت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، أعلنت، في وقت سابق اليوم، أن أكثر من 25 أسيرا فلسطينيا، بينهم اثنان في حالة حرجة، أصيبوا بجروح متفاوتة إثر اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة الماضية، على الأسرى في سجن النقب. وقال رئيس الهيئة اللواء قدري أبو بكر، في تصريح صحفي، إن “قوات القمع الخاصة التابعة لمصلحة السجون الإسرائيلية اقتحمت الليلة الماضية عدة أقسام في سجن النقب الصحراوي، واعتدت على الأسرى بالضرب وبالغاز المسيل للدموع”.
وجاء ذلك بعد إعلان مصادر إسرائيلية عن طعن أسيرين فلسطينيين لضابط إسرائيلي وشرطي في سجن النقب.
من جهته، قال نادي الأسير الفلسطيني إن أوضاعا خطيرة يشهدها الأسرى منذ ساعات في معتقل “النقب الصحراوي” وتحديدا في قسم (4) حيث يشهد المواجهة الأشد والتي تتجه نحو التصعيد، وذلك عقب قيام القوات الاسرائيلية باقتحام القسم.
وذكر نادي الأسير في بيان أن “قوات القمع الإسرائيلية كانت تستخدم قنابل الصوت والغاز والرصاص بحق الأسرى في قسم (4) الذين واجهوا قوات القمع بطعن اثنين من السجانين”.
ويشهد سجن النقب مواجهة كبيرة بين الأسرى والإدارة منذ قرابة الشهر عقب قيامها بنصب أجهزة تشويش في محيط مجموعة من الأقسام، علما أن عدد الأسرى في السجن يبلغ قرابة 1300 أسير.
وحذر نادي الأسير من خطورة ما يجري في سجن النقب، محملا إدارة السجون الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن “جريمة الاعتداء على الأسرى”.
وتعتقل إسرائيل حاليا أكثر من ستة آلاف فلسطيني بينهم 250 طفلا و54 امرأة، و27 أسيرا مضى على اعتقالهم أكثر من 3 عقود بحسب هيئة شؤون الأسرى والمحررين.