أكد وزير الشؤون الخارجية الألماني هايكو ماس أن تحرير مدينة باغوز، آخر المناطق التي كانت تحت سيطرة داعش في سوريا، يعد خطوة مهمة، إذ مكن من صد تنظيم داعش عسكريا بحيث لم يعد له أي سيطرة على أي منطقة.
وقال الوزير في بيان أن “هذا لم يكن ممكنا إلا من خلال التعاون الدولي غير المسبوق – داخل التحالف الدولي ضد داعش وبالتعاون مع الشركاء المحليين الشجعان”، مشيرا الى أن “الانخراط المدني والعسكري الوثيق كان العامل الفاصل في هذا النجاح المشترك. وقد ساهمت ألمانيا بنصيب مهم في ذلك”.
غير أنه اعتبر أن تنظيم داعش، الذي يحول نشاطه الإرهابي في سوريا والعراق ليكون سريا، ما زال يمثل تهديدا كبيرا، مضيفا “لن نستهين بهذا التهديد. وهذا هو السبب في استمرار الالتزام المشترك للتحالف الدولي ضد داعش”.
وشدد الوزير الالماني على أن “تحقيق الاستقرار في المناطق المحررة من داعش يظل، من وجهة نظر ألمانية، أمرا حاسما. ولهذا نكرس جهدنا من خلال القيام بدور قيادي في التحالف الدولي ضد داعش”. وتابع أن هذا العمل لم ينجز حتى الآن، لأن الأيديولوجية اللاإنسانية لداعش لم تختف بعد، مؤكدا على ضرورة مواصلة مواجهة الكراهية والإرهاب.
وكانت قوات سوريا الديموقراطية أعلنت، أمس السبت، القضاء التام على تنظيم “داعش” الإرهابي بعد السيطرة على آخر جيوبه عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات, لتطوي بذلك نحو خمس سنوات نجح خلالها التنظيم المتطرف في بسط سيطرته على مناطق شاسعة في سوريا.